مكافحة ايبولا تسجل تقدما لكن مواصلتها ضرورية
جو 24 : مع رفع الحجر الصحي عن نحو مئة شخص في مالي واستمرار تراجع الاصابات الجديدة في ليبيريا، تسجل حملة التعبئة ضد ايبولا نقاطا ايجابية في غرب افريقيا لكن لا يزال يتعين الاستمرار في بذل الجهود الحثيثة، بحسب السلطات وخبراء.
وعلى المستوى الرياضي، رفض الاتحاد الافريقي لكرة القدم طلب المغرب بارجاء بطولة كاس امم افريقيا 2015 بسبب ايبولا.
وعلى اثر "رفض" هذا البلد استضافة المباريات في المواعيد المتوقعة (17 كانون الثاني-8 شباط)، سحب الاتحاد الافريقي لكرة القدم من المغرب حق تنظيم المباريات كما فقد فريق المغرب صفة المشاركة، كما اعلن الاتحاد في ختام اجتماع في القاهرة الثلاثاء.
وفي سيراليون في المقابل، ثاني اكثر الدول اصابة بفيروس ايبولا وحيث يتقدم الوباء بسرعة ولا سيما في منطقة فريتاون، يبقى الوضع مثيرا للقلق مع التقليل من تقدير مزمن لعدد الحالات والوفيات، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في سيراليون ويني رومريل لوكالة فرانس برس ان "حصيلة الاصابات استقرت في بعض المناطق لكن في فريتاون وهاستينغز (جنوب شرق العاصمة) في غرب البلاد، الحالات ترتفع"، معتبرة ان التقليل من التقييم امر كلاسيكي في حالة وباء.
وقالت "هذه ليست رغبة السلطات في اخفاء الواقع، لكن الناس لا يصرحون عن الوفيات لكي يتمكنوا من دفن اقربائهم" بحسب الطقوس التقليدية على الرغم من مخاطر العدوى.
في المقابل، اتهمت الطبيبة سيلفيا بليدن المستشارة الخاصة السابقة للرئيس ارنست باي كوروما، السلطات الصحية ووزارة الصحة "بتعمد خفض عدد الاصابات". واعتبرت انها تجعل من البلد "سخرية" امام شركائه الدوليين في مكافحة ايبولا، كما قالت لوكالة فرانس برس.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يدير مؤسسة تنشط من اجل افريقيا والذي تشارك بلاده في الجهود التي تبذل في مستعمرتها السابقة، الثلاثاء الى فريتاون حيث التقى كوروما وعددا من المسؤولين في الحكومة، كما افاد مصدر رسمي.
وفي مالي، اخر دولة اصيبت بايبولا مع وفاة طفلة في الثانية من عمرها في 24 تشرين الاول/اكتوبر في كايس (غرب) سافرت مع جدتها برا من بايلا في جنوب غينيا المجاورة، بات رفع الحجر الصحي عن نحو مئة شخص قريبا لان ايا منهم لم تظهر عليه عوارض الاصابة بالحمى النزفية.
ومن اصل 108 اشخاص تم التعرف عليهم، "خضع 25 للمتابعة طيلة 21 يوما (المدة القصوى لاحتضان الفيروس) وقد تم اعفاؤهم من نظام المراقبة"، كما اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين.
ومن اصل هؤلاء الاشخاص ال25، يعيش 15 في باماكو وعشرة في كايس.
واعلن الطبيب عبد الله نيني كوليبالي من الفريق الطبي المالي المكلف متابعة الوضع على الارض "اليوم الثلاثاء سيتم الافراج عن كل الاشخاص الذين وضعوا قيد العزل في كايس اذا تاكد هذا الاتجاه"، مؤكدا ان الجميع في حالة جيدة بمن فيهم جدة الفتاة.
والتفاؤل يخيم ايضا في ليبيريا، الدولة الاكثر اصابة وحيث لا يزال عدد الاصابات الجديدة يتراجع على عكس غينيا وسيراليون، بحسب منظمة اطباء بلا حدود التي تقف في طليعة حملة مكافحة ايبولا في غرب افريقيا.
وفي بيان نشر الثلاثاء في جنيف، قالت منظمة "اطباء بلا حدود" انها وضعت على موقعها الالكتروني ارشادات حول ايبولا موجهة لكل العاملين في مكافحة انتشار هذه الحمى النزفية.
وقال البيان ان "التاهيل يسمح منذ الان للمهتمين باكتساب المعرفة الاساسية حول الفيروس ووسائل احتوائه".
واعلن نائب وزير الصحة الليبيري تولبرت نيانسوا اثناء تدشينه الاثنين وحدة لمعالجة فيروس ايبولا اقامها العسكريون الاميركيون والليبيريون في توبمانبورغ على بعد 70 كلم من العاصمة مونروفيا "حاليا هناك 50 الى 100 حالة مشتبه بها او مرجحة يوميا في ليبيريا" في حين "كان العدد نحو 500 الى 600 حالة يوميا قبل شهرين".
وطلبت المنظمة الاثنين وضع "استراتيجيات مرنة تسمح بالرد سريعا على بؤر صغيرة موزعة" في ليبيريا حيث تم تسجيل نصف عدد الوفيات الخمسة الاف الناجمة عن ايبولا.
وطلبت المنظمة مواءمة المساعدة الدولية مع المرحلة الجديدة وارسال مجموعات متحركة جيدة التجهيز لنشرها سريعا والعمل على اعادة توفير توفير خدمات الصحة العامة، بعد ان باتت ليبيريا تتمتع بقدرات "كافية" لعزل ومعالجة مرضى ايبولا.
وخارج القارة، شفي طبيب تلقى العلاج في نيويورك من ايبولا بعد ان التقط الفيروس في غينيا --، كما اعلنت الاثنين بلدية المدينة.
وكان المريض الوحيد الذي لا يزال يتلقى العلاج من ايبولا في هذا البلد الذي توفي فيه اول مصاب بايبولا هو زائر وصل من ليبيريا، في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان نقل الاصابة الى اشخاص اخرين شفيوا جميعا اليوم.
وهذا الوباء الذي ظهر في كانون الاول 2013 في جنوب غينيا، هو اسوأ موجة من ايبولا منذ اكتشاف الفيروس في وسط افريقيا قبل 38 عاما. وينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بسوائل المريض.
اسفرت موجة ايبولا هذه عن وفاة 4960 شخصا من اصل 13268 اصابة مؤكدة ومشبوهة او مرجحة سجلت في ثماني دول وخصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ الرابع من تشرين الثاني.
ا ف ب
وعلى المستوى الرياضي، رفض الاتحاد الافريقي لكرة القدم طلب المغرب بارجاء بطولة كاس امم افريقيا 2015 بسبب ايبولا.
وعلى اثر "رفض" هذا البلد استضافة المباريات في المواعيد المتوقعة (17 كانون الثاني-8 شباط)، سحب الاتحاد الافريقي لكرة القدم من المغرب حق تنظيم المباريات كما فقد فريق المغرب صفة المشاركة، كما اعلن الاتحاد في ختام اجتماع في القاهرة الثلاثاء.
وفي سيراليون في المقابل، ثاني اكثر الدول اصابة بفيروس ايبولا وحيث يتقدم الوباء بسرعة ولا سيما في منطقة فريتاون، يبقى الوضع مثيرا للقلق مع التقليل من تقدير مزمن لعدد الحالات والوفيات، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واعلنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في سيراليون ويني رومريل لوكالة فرانس برس ان "حصيلة الاصابات استقرت في بعض المناطق لكن في فريتاون وهاستينغز (جنوب شرق العاصمة) في غرب البلاد، الحالات ترتفع"، معتبرة ان التقليل من التقييم امر كلاسيكي في حالة وباء.
وقالت "هذه ليست رغبة السلطات في اخفاء الواقع، لكن الناس لا يصرحون عن الوفيات لكي يتمكنوا من دفن اقربائهم" بحسب الطقوس التقليدية على الرغم من مخاطر العدوى.
في المقابل، اتهمت الطبيبة سيلفيا بليدن المستشارة الخاصة السابقة للرئيس ارنست باي كوروما، السلطات الصحية ووزارة الصحة "بتعمد خفض عدد الاصابات". واعتبرت انها تجعل من البلد "سخرية" امام شركائه الدوليين في مكافحة ايبولا، كما قالت لوكالة فرانس برس.
ووصل رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الذي يدير مؤسسة تنشط من اجل افريقيا والذي تشارك بلاده في الجهود التي تبذل في مستعمرتها السابقة، الثلاثاء الى فريتاون حيث التقى كوروما وعددا من المسؤولين في الحكومة، كما افاد مصدر رسمي.
وفي مالي، اخر دولة اصيبت بايبولا مع وفاة طفلة في الثانية من عمرها في 24 تشرين الاول/اكتوبر في كايس (غرب) سافرت مع جدتها برا من بايلا في جنوب غينيا المجاورة، بات رفع الحجر الصحي عن نحو مئة شخص قريبا لان ايا منهم لم تظهر عليه عوارض الاصابة بالحمى النزفية.
ومن اصل 108 اشخاص تم التعرف عليهم، "خضع 25 للمتابعة طيلة 21 يوما (المدة القصوى لاحتضان الفيروس) وقد تم اعفاؤهم من نظام المراقبة"، كما اعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين.
ومن اصل هؤلاء الاشخاص ال25، يعيش 15 في باماكو وعشرة في كايس.
واعلن الطبيب عبد الله نيني كوليبالي من الفريق الطبي المالي المكلف متابعة الوضع على الارض "اليوم الثلاثاء سيتم الافراج عن كل الاشخاص الذين وضعوا قيد العزل في كايس اذا تاكد هذا الاتجاه"، مؤكدا ان الجميع في حالة جيدة بمن فيهم جدة الفتاة.
والتفاؤل يخيم ايضا في ليبيريا، الدولة الاكثر اصابة وحيث لا يزال عدد الاصابات الجديدة يتراجع على عكس غينيا وسيراليون، بحسب منظمة اطباء بلا حدود التي تقف في طليعة حملة مكافحة ايبولا في غرب افريقيا.
وفي بيان نشر الثلاثاء في جنيف، قالت منظمة "اطباء بلا حدود" انها وضعت على موقعها الالكتروني ارشادات حول ايبولا موجهة لكل العاملين في مكافحة انتشار هذه الحمى النزفية.
وقال البيان ان "التاهيل يسمح منذ الان للمهتمين باكتساب المعرفة الاساسية حول الفيروس ووسائل احتوائه".
واعلن نائب وزير الصحة الليبيري تولبرت نيانسوا اثناء تدشينه الاثنين وحدة لمعالجة فيروس ايبولا اقامها العسكريون الاميركيون والليبيريون في توبمانبورغ على بعد 70 كلم من العاصمة مونروفيا "حاليا هناك 50 الى 100 حالة مشتبه بها او مرجحة يوميا في ليبيريا" في حين "كان العدد نحو 500 الى 600 حالة يوميا قبل شهرين".
وطلبت المنظمة الاثنين وضع "استراتيجيات مرنة تسمح بالرد سريعا على بؤر صغيرة موزعة" في ليبيريا حيث تم تسجيل نصف عدد الوفيات الخمسة الاف الناجمة عن ايبولا.
وطلبت المنظمة مواءمة المساعدة الدولية مع المرحلة الجديدة وارسال مجموعات متحركة جيدة التجهيز لنشرها سريعا والعمل على اعادة توفير توفير خدمات الصحة العامة، بعد ان باتت ليبيريا تتمتع بقدرات "كافية" لعزل ومعالجة مرضى ايبولا.
وخارج القارة، شفي طبيب تلقى العلاج في نيويورك من ايبولا بعد ان التقط الفيروس في غينيا --، كما اعلنت الاثنين بلدية المدينة.
وكان المريض الوحيد الذي لا يزال يتلقى العلاج من ايبولا في هذا البلد الذي توفي فيه اول مصاب بايبولا هو زائر وصل من ليبيريا، في تشرين الاول/اكتوبر بعد ان نقل الاصابة الى اشخاص اخرين شفيوا جميعا اليوم.
وهذا الوباء الذي ظهر في كانون الاول 2013 في جنوب غينيا، هو اسوأ موجة من ايبولا منذ اكتشاف الفيروس في وسط افريقيا قبل 38 عاما. وينتقل الفيروس عبر الاتصال المباشر بسوائل المريض.
اسفرت موجة ايبولا هذه عن وفاة 4960 شخصا من اصل 13268 اصابة مؤكدة ومشبوهة او مرجحة سجلت في ثماني دول وخصوصا في ليبيريا وسيراليون وغينيا، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية بتاريخ الرابع من تشرين الثاني.
ا ف ب