2024-05-28 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ماذا بعد...؟

خالد الزبيدي
جو 24 : لقاء حيوي انعقد في امانة عمان قبل اسبوع بحضور امين عمان عقل بلتاجي ومسؤولي قطاع الاسكان، وهيئة المكاتب الهندسية، وهدف اللقاء الى تعزيز تعاون كافة الاطراف المعنية لخدمة القطاع العمراني في العاصمة التي تحتضن اكثر من 42% من سكان المملكة، وكان العنوان العريض للقاء انجاز مسودة نظام الابنية الجديد، ورجح بلتاجي ان تعرض المسودة امام القطاعات مع نهاية الشهر الحالي.
البعض قد يعتقد ان الامر لايتجاوز فقط التغلب على طول الفترة الزمنية للحصول على تراخيص البناء ومن ثم اذون الاشغال تمهيدا لطرحها امام المواطنين، الا ان الموضوع يتجاوز ذلك رغم اهميته يتعدى ذلك الى النهوض بقطاع البناء والتشييد الذي يترابط ويتداخل مع اكثر من قطاع جزئي في انجاز المباني، ويعتبر قطاع الانشاءات والبناء محركا رئيسا من محركات النمو، ويسهم الى حد كبير في تنشيط حركة الاستثمار واستقطاب رؤس اموال جديدة للاقتصاد الاردني.
في السابق وربما حتى يومنا ترتب الفترة الطويلة لحصول المستثمرين في قطاع الاسكان والتطوير العقاري على التراخيص لبدء مزاولة العمل في المشروع التي تمتد لاربعة اشهر دون مبرر حقيقي، وفترة مماثلة بعد انجاز العمل للحصول على اذون الاشغال التي تمكن المواطنين والمستثمرين الراغبين في تملك العقار والاستفادة منها، بالاضافة الى الرسوم والغرامات وغير ذلك التي تشكل حسب خبراء ومستثمرين نسبة 25% من تكلفة البناء، وهذه ترفع اسعار الشقق والوحدات السكنية على المواطنين، وتعقد فرصَ تملك الشقق بخاصة فئة الشباب الذين ما زالوا في بداية مشوارهم الأسري.
التعهدات التي قدمها امين العاصمة هامة للغاية وتمهد الطريق للدخول في مرحلة جديدة للبناء والعمران في العاصمة، ومن شأنها تخفيض كلفة الشقة الواحدة على المواطنين، بخاصة وان اتاحة الفرصة للمستثمرين لتخفيض الكلف الاضافية جراء تقصير فترة منح تراخيص البناء لاسبوعين ومثلها للحصول على اذون الاشغال، وكذلك السماع بارتفاعات لاكثر من اربع طوابق ستحدث نقلة نوعية لجهة تخفيض اسعار الشقق التي ارتفعت خلال السنوات القليلة الفائتة واصبحت اسعارها خارج نطاق قدرة معظم الاردنيين الراغبين في التملك العقاري.
قرارات جيدة اتخذها امين عمان منذ توليه مهماته للارتقاء بالعاصمة وتألقها، والامل معقود على الامين والمجلس تسريع اقرار نظام الابنية الجديد، فالعاصمة تحتاج منا جميعا عملا دؤوبا، ومرونة اكبر دون تجاوزات، بصفتها اكثر عواصم العالم ان لم تكن الاولى من حيث النمو السكاني، والذي يزور معظم عواصم دول الاقليم والعالم يستطيع القول بثقة: إن لدينا مدينة عريقة جميلة آمنة دافئة برغم التحديات والصعوبات التي نجتازها ....

الدستور
تابعو الأردن 24 على google news