jo24_banner
jo24_banner

غيـــــر ملـــــزم

محمد عربيات
جو 24 : لا زال حلم دولة فلسطين والتي اطلقها الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات لاسيما وان هناك ايضا من كان يسعى لاقامة هذه الدولة بعد قرار التقسيم المشؤوم لكن وبموجب مؤتمر اريحا اصبحت فلسطين جزءا من المملكة الاردنيه الهاشميه .
المرحوم ياسر عرفات وعلى ما اذكر ومن خلال المؤتمر الذي عقدته منظمة التحرير الفلسطينيه بالجزائر وذلك بتاريخ 15/11/1988 اعلن الرئيس ياسر عرفات قيام دولة فلسطين من خلال وثيقة الاستقلال لقد مضى على هذا الاعلان 26 عاما ونذكر ايضا عندما اعتلى الرئيس ياسر عرفات منبر الامم المتحده حاملا غصن الزيتون بيد والبندقية بيد مخاطبا الامم المتحده لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ولكن ما جرى ويجري فسلطات الاحتلال الصهيوني تحرق زيتون فلسطين ومن وصلوا لقيادة الشعب الفلسطيني اسقطوا البندقية واصبح شعارهم التحرير من خلال الفنادق وليس من خلال البنادق ولا ننسى ايضا ان اسقاط خيار المقاومه اصبح خيارا عربيا والحديث فيه يطول وكل نظام عربي يلوم الانظمه الاخرى بوصولنا للحاله المترديه في مواجهة الغطرسة الصهيونيه المدعومة من الغرب عموما عسكريا وسياسيا .
دولة فلسطين حلم لا ندري متى سيتحقق فالدول العربيه والاسلاميه تتعامل مع دولة فلسطين باعتراف كامل بالرغم من عدم توفر اركان الدولة بمفهومها القانوني حيث توجد سفارات فلسطينيه فـي جميــع الدول العربيه والاسلاميه تتمتع بكامل الحصانه الدبلوماسيه .
اما على الصعيد الغربي وبالرغم مما سمعناه ونسمعه من جهود تبذل وضغوط تمارس ومؤتمرات تعقد والقيام بزيارات لدول العالم من قبل مسؤولين بمنظمة التحرير الفلسطينيه ومسؤولين عرب ايضا فلم تثمر مثل هذه الامور بالحصول على اعتراف بدولة فلسطين وسبب ذلك يعود لطريقة تعامل الانظمه العربيه مع القضيه ومدى قوة الدعم والتأثير العربي على الدول الغربيه عدا عن ذلك فان الغرب عموما يقف لجانب الكيان الصهيوني ولا يعير بالا لاية مناشدة عربيه لمساندة فلسطين وقضيتها وان حصل فليس بالمستوى المطلوب او المنشود للاسف .
ان ما تم الوصول له لم يرقى الا الى اقامة سلطة الحكم الذاتي فقط وهو محكوم باتفاقيات مع الكيان الصهيوني وابرز هذه الاتفاقيات اتفاق اوسلو ولكن العدو الصهيوني لم يلتزم باية مواعيد فالمواعيد ليست مقدسة كما قال قادة الكيان الصهيوني .
ما تقوم به منظمة التحرير الفلسطينيه من محاولات على صعيد منظمات الامم المتحده وتقديم طلب الانضمام لعدد من المنظمات الدوليه باستثناء المحكمه الجنائيه الدوليه لا ندري هل سيعطي نتائــج ايجابيه ام ستمارس ضغوط امام هذه المحاولات لا سيما بعد ان قامت برلمانـات اروبيــه بالتصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين وهو تصويت رمزي لكــن السويد وبموقف متقدم اعترفت بدولـــة فلسطين واعتبرت وزيرة الخارجيــة السويدية مارغوت فالستروم القرار "خطوة مهمــة تؤكد عـلـى حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم"، داعية الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها .
فهل نشهد تطورات بمواقف الدول الغربيه ويتم الاعتراف بدولة فلسطين اعتراف كامل لتقوم دولة فلسطين بمفهومها القانوني الدولي ام يبقى الاعتراف في اطاره الرمزي وغير الملزم ؟؟؟ الله اعلم .
تابعو الأردن 24 على google news