رفقا بالفقراء والارامل
شهدت أبواب الإدارة الرئيسية لصندوق المعونة الوطنية ازدحاما كبيرا من الفقراء المنتفعين من معونات الصندوق مع أول يوم عمل رسمي في رمضان يوم أمس طلبا لمساعدات نقدية طارئة تمكنهم من توفير بعض المستلزمات خلال الشهر الفضيل.
مشهد الاعداد المتزايدة من الفقراء يتزاحمون لتلقي مساعدات طارئة لدليل على فشل الدولة في توزيع الثروة توزيعا عادلا ما يضمن للمواطن الحد الادني من متطلبات الاستمرار بالحياة دون اللجوء الى اساليب قد تزعزع الاستقرار، هذا الفقير الذي ما زال يؤمن بأن الدنيا فيها خير يتحمل كلف اضافية لانتظار موظفي صندوق المعونة الوطنية الذين رفضوا التعامل مع طلباتهم في ظل ارتفاع حاد في الاسعار. الفقراء هم من منتفعي صندوق المعونة الوطنية وكان من المفروض أن يجد الصندوق آلية افضل لتوزيع المساعدات التي لا تتعدى عشرين دينار للمنتفع بدلا من دفعهم في لهيب تموز الانتظار لساعات طويلة لتلقي المساعدات الطارئة،
الاف العائلات الاردنية تستفيد من صندوق المعونة الوطنية، وهو بذلك يحميهم نوعا ما من الضياع، ومن هنا نطالب بزيادة مخصصات الصندوق من خلال خفض النفقات غير الضرورية وتحويلها للصندوق، فلا يعقل أن تصل كلفة زيارة الحكومة الى براغ الى ارقام فلكية دون ان نعرف العائد الحقيقي للزيارة ولا تتذكر الحكومة هؤلاء الفقراء والارامل الا بتقديم الفتات وبطريقة غير انسانية.