"نتنياهو" أمام خيارات ضيقة.. فهل سيخرج بأقل الخسائر؟
جو 24 : يشتعل الواقع السياسي في "إسرائيل" يوماً بعد آخر، في ظل تداعي الأحداث وتسارعها، فيما رأى مختصون بالشأن الإسرائيلي فيما يحدث أحد أبرز نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وبينما تنطوي عوامل عدة تحت مظلة قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" إبعاد عددٍ من وزرائه وحل الكنيست والدعوة للانتخابات المبكرة، يُتوقع أن يتجه المستقبل السياسي في "إسرائيل" نحو اليمين الذي سينعكس تطرفه سلباً على القضية الفلسطينية.
صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الفائت أدى إلى تآكل صورة "نتنياهو" لدى الإسرائيليين، وأن حماس جردته من صورة "الرجل المنقذ".
فيما أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة "جروزاليم بوست" اليمينية أن 60% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية "نتنياهو" في منصبه مجدداً بعد الانتخابات العامة المبكرة المتوقعة في الـ17 من مارس/آذار المقبل.
ثمار العصف المأكول مستمرة
المختص بالشأن الإسرائيلي عيد مصلح، أشار إلى أن "عملية العصف المأكول لا زالت تحصد ثمارها"، موضحا أن "اهتزاز وتدهور وضع الاقتصاد الإسرائيلي يرسل رسالة قوية إلى قيادة الكيان مفادها أن هذا الاقتصاد لا يحتمل الدخول في حروب تمتد لشهور طويلة، أو حتى الدخول في حروب كل عام أو عامين".
وأشار إلى "الإرباك السياسي الداخلي وانعدام ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادة الكيان والتي أظهرته وعززته عملية العصف المأكول، سيبقي هذه القيادة ضعيفة ورهينة بيد أطراف اليمين المتطرف وسيفقدها عنصر المناورة السياسية أمام العالم".
ورأى أن خيارات "نتنياهو" لتدارك الموقف قبل السقوط في الهاوية، ضيقة، حيث بإمكانه الإسراع في عقد التحالف مع المتدينين وإلغاء الانتخابات المبكرة، ولكن هذا الخيار لن يصمد طويلا وفقط سيمنح نتنياهو عدة شهور فقط.
كما يعتقد مصلح أن بإمكان نتنياهو "قطع الطريق على جدعون سعر(منافسه على رئاسة الليكود) وإجراء الانتخابات التمهيدية سريعا قبل استعداد سعر لها"، لكن هذا الخيار سيحل مشكلته الداخلية فقط، ولن يحل له مشكلته مع الائتلافات التي تتبلور في مواجهته".
ويضيف إلى الخيارين السابقين خياراً ضعّفه، وهو "عودة الائتلاف القديم بعد الاتفاق على نقاط الخلاف والتي لم تكن كثيرة".
فشل "نتنياهو"
من جهته، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر قرار نتنياهو حل الكنيست وابعاد عدد من الوزراء، جاء نتيجة عدة عوامل أبرزها الحرب على غزة التي ساهمت بدورها في إذكاء الخلافات داخل المجلس الوزراء المصغر لتتوسع دائرة الخلافات وتمتد إلى الأحزاب الإسرائيلية.
وأضاف أبو شومر في حديث خاص لـ"فلسطين الآن"، "إن عدم إنجاز الوعود التي قطعها لبيد لناخبيه بشأن الضرائب إضافة إلى فشل نتنياهو في مباحثات السلام المزعومة، وفشله في ترقيه مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب قانون الدولة اليهودية ساعدت على إضعاف نتنياهو، ومن ثم إسقاط حكومته".
وحسبه فإن "نتنياهو" "فشل في إيجاد بديل وحل مع الوسط الديني، فلم يكن أمامه مفر من حل الحكومة والاستعداد للانتخابات"، مشيرا إلى أن ذلك يزيح نتنياهو من صدارة المشهد في حزب الليكود لصالح الفرسان الجدد وعلى رأسهم موشيه كحلون".
وأكد شومر أن الواقع الإسرائيلي القادم سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية خاصة على المدى المنظور، ففي حال تولى "موشيه كحلون" رئاسة الحكومة -وهو ما رجحه لما لديه من قبول شبابي- سيعود بالفلسطينيين إلى مربع الصفر ليدعوهم إلى العودة لطاولة المفاوضات على اعتبار أنه شخصية جديدة تحمل نهجا مغايراً لما انتهجه نتنياهو من قبله.
أما على المدى البعيد وبالعودة للمختص مصلح فهو يشير إلى أن "التحديات المحيطة بالكيان الصهيوني تتمدد وتتوسع، خاصةً بعد دخول عناصر جديدة إليها"، مشدداً على أن "حسم جبهة الشمال السوري بيد المعارضة، بالإضافة الى تمدد وتوسع عمل الحركات الجهادية في سيناء، سيضيق الخناق على الكيان وقيادته وسيفقده مرونة اتخاذ القرار في المواجهات العسكرية القادمة".
وكان الكنيسيت الإسرائيلي صوت على حل نفسه أمس الاثنين استعدادا للانتخابات المبكرة وإلى حين اتمامها في غضون 4 أشهر تبقى الساحة الإسرائيلية خاضعة للتحليلات والتأويلات حتى يكتمل المشهد مع الاتفاق أن المتضرر الوحيد من القادم هو القضية الفلسطينية مع الاتجاه الإسرائيلي إلى اليمين الذي يؤمن بالاستيطان والتهويد وهو ما يهدد ما يعرف بمشروع "حل الدولتين" الذي تسعى له الأطراف الدولية. فلسطين الان
وبينما تنطوي عوامل عدة تحت مظلة قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" إبعاد عددٍ من وزرائه وحل الكنيست والدعوة للانتخابات المبكرة، يُتوقع أن يتجه المستقبل السياسي في "إسرائيل" نحو اليمين الذي سينعكس تطرفه سلباً على القضية الفلسطينية.
صحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الصيف الفائت أدى إلى تآكل صورة "نتنياهو" لدى الإسرائيليين، وأن حماس جردته من صورة "الرجل المنقذ".
فيما أظهر استطلاع حديث للرأي أجرته صحيفة "جروزاليم بوست" اليمينية أن 60% من الإسرائيليين لا يريدون رؤية "نتنياهو" في منصبه مجدداً بعد الانتخابات العامة المبكرة المتوقعة في الـ17 من مارس/آذار المقبل.
ثمار العصف المأكول مستمرة
المختص بالشأن الإسرائيلي عيد مصلح، أشار إلى أن "عملية العصف المأكول لا زالت تحصد ثمارها"، موضحا أن "اهتزاز وتدهور وضع الاقتصاد الإسرائيلي يرسل رسالة قوية إلى قيادة الكيان مفادها أن هذا الاقتصاد لا يحتمل الدخول في حروب تمتد لشهور طويلة، أو حتى الدخول في حروب كل عام أو عامين".
وأشار إلى "الإرباك السياسي الداخلي وانعدام ثقة الجمهور الإسرائيلي بقيادة الكيان والتي أظهرته وعززته عملية العصف المأكول، سيبقي هذه القيادة ضعيفة ورهينة بيد أطراف اليمين المتطرف وسيفقدها عنصر المناورة السياسية أمام العالم".
ورأى أن خيارات "نتنياهو" لتدارك الموقف قبل السقوط في الهاوية، ضيقة، حيث بإمكانه الإسراع في عقد التحالف مع المتدينين وإلغاء الانتخابات المبكرة، ولكن هذا الخيار لن يصمد طويلا وفقط سيمنح نتنياهو عدة شهور فقط.
كما يعتقد مصلح أن بإمكان نتنياهو "قطع الطريق على جدعون سعر(منافسه على رئاسة الليكود) وإجراء الانتخابات التمهيدية سريعا قبل استعداد سعر لها"، لكن هذا الخيار سيحل مشكلته الداخلية فقط، ولن يحل له مشكلته مع الائتلافات التي تتبلور في مواجهته".
ويضيف إلى الخيارين السابقين خياراً ضعّفه، وهو "عودة الائتلاف القديم بعد الاتفاق على نقاط الخلاف والتي لم تكن كثيرة".
فشل "نتنياهو"
من جهته، اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي توفيق أبو شومر قرار نتنياهو حل الكنيست وابعاد عدد من الوزراء، جاء نتيجة عدة عوامل أبرزها الحرب على غزة التي ساهمت بدورها في إذكاء الخلافات داخل المجلس الوزراء المصغر لتتوسع دائرة الخلافات وتمتد إلى الأحزاب الإسرائيلية.
وأضاف أبو شومر في حديث خاص لـ"فلسطين الآن"، "إن عدم إنجاز الوعود التي قطعها لبيد لناخبيه بشأن الضرائب إضافة إلى فشل نتنياهو في مباحثات السلام المزعومة، وفشله في ترقيه مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب قانون الدولة اليهودية ساعدت على إضعاف نتنياهو، ومن ثم إسقاط حكومته".
وحسبه فإن "نتنياهو" "فشل في إيجاد بديل وحل مع الوسط الديني، فلم يكن أمامه مفر من حل الحكومة والاستعداد للانتخابات"، مشيرا إلى أن ذلك يزيح نتنياهو من صدارة المشهد في حزب الليكود لصالح الفرسان الجدد وعلى رأسهم موشيه كحلون".
وأكد شومر أن الواقع الإسرائيلي القادم سينعكس سلباً على القضية الفلسطينية خاصة على المدى المنظور، ففي حال تولى "موشيه كحلون" رئاسة الحكومة -وهو ما رجحه لما لديه من قبول شبابي- سيعود بالفلسطينيين إلى مربع الصفر ليدعوهم إلى العودة لطاولة المفاوضات على اعتبار أنه شخصية جديدة تحمل نهجا مغايراً لما انتهجه نتنياهو من قبله.
أما على المدى البعيد وبالعودة للمختص مصلح فهو يشير إلى أن "التحديات المحيطة بالكيان الصهيوني تتمدد وتتوسع، خاصةً بعد دخول عناصر جديدة إليها"، مشدداً على أن "حسم جبهة الشمال السوري بيد المعارضة، بالإضافة الى تمدد وتوسع عمل الحركات الجهادية في سيناء، سيضيق الخناق على الكيان وقيادته وسيفقده مرونة اتخاذ القرار في المواجهات العسكرية القادمة".
وكان الكنيسيت الإسرائيلي صوت على حل نفسه أمس الاثنين استعدادا للانتخابات المبكرة وإلى حين اتمامها في غضون 4 أشهر تبقى الساحة الإسرائيلية خاضعة للتحليلات والتأويلات حتى يكتمل المشهد مع الاتفاق أن المتضرر الوحيد من القادم هو القضية الفلسطينية مع الاتجاه الإسرائيلي إلى اليمين الذي يؤمن بالاستيطان والتهويد وهو ما يهدد ما يعرف بمشروع "حل الدولتين" الذي تسعى له الأطراف الدولية. فلسطين الان