برنامج اصلاح اقتصادي!
باختصار هذا كلام لا يعني شيء، فالحكومة هي انتقالية وهي ليست مؤهلة لرسم برنامج عابر للحكومات لأن لنا تجربة مع هذه البرامج، فما زال في الذاكرة الاجندة الوطنية التي كان يفترض ان تكون عابرة للحكومات غير أن حكومة واحدة لم تلتفت اليها وبقيت الاجندة على الرف.
يا معالي الوزير، انتهى وقت التخطيط المركزي، فالأولى ان تشكل حكومات على أساس برامجي وتنال الثقة من برلمان غير مزور ويملك نفسه عندها يمكن التفكير بخطط وطنية لمدة اربع سنوات وهي عمر الحكومة الافتراضي في نظام ديمقراطي. سيأتي رئيس حكومة جديد وفريق آخر ولن يلتفتوا لهذا البرنامج. ونقول لمعالي الوزير هناك فرق كبير بين برنامج وطني وبين املاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
حال بعض الوزراء كحال من يضع العربة أمام الحصان ويريد أن يصدق الناس بأن الحصان سيجر العربة. ونهمس بأذن معالي الوزير ونقول له انه سيفقد منصبة في ايلول القادم وسيأتي غيره وستأتي "حكومة برلمانية" ونطمأن معالي الوزير أن برنامجه لن يستمر لخمس سنوات. المشلكة أن الوزراء يعينون في الاردن دون سابق انذار ودون اعداد، فعندما يكون هناك تداول للسلطة تضطر الاحزاب طرح برامج اقتصادية معدة سلفا وليس على نظام الفزعة!