حملة على المطاعم
تقوم مؤسسة الغذاء والدواء بدورها في ملاحقة المطاعم والمخابز التي لا تراعي ابسط الشروط الصحية والتي ربما تكون قد تسببت بتأثير سيء على صحة المواطن الاردني الذي لم يكن يشك في نظافة هذه الأماكن. للعلم، يستورد الاردن غذاء بما يقارب مليارين دينار ويأتي ما يقارب من ال ٨٥٪ من السعرات الحرارية التي يستهلكها المواطن الاردني من الخارج، ولذلك فإن الأولوية يجب ان تكون ياتجاه الحفاظ على صحة المواطن الذي يعتبر أغلى ما نملك.
اللافت أن صاحب أحد المطاعم اعاد فتح مطعمه والبيع المباشر للجمهورعلى ضمانته الشخصية قبل تصويب المخالفات او اخذ اذن المؤسسة بالافتتاح والبيع مجددا ضاربا بعرض الحائط الالتزام بالنظام والقوانين المرعية التي تعتبر مؤسسة الغذاء والدواء مسؤولة عن تنفيذها حفاظا على صحة المواطن.
نناشد المسؤولين ان لا يتراجعوا في حملتهم الوطنية ضد الممارسات الجشعة من هؤلاء الحفنة التي لم تراع الله وهي تقدم غذاء يؤثر سلبا على صحة الناس. فالاردن حسب الدكتور كامل العجلوني يعاني شعبه من أمراض كثيرة ربما نتيجة للسلوك الغذائي للمواطن، وما يفاقم الأمر الصحي للمواطن هو التغاضي عن هذه الحفنة من التجار واصحاب المخابز واصحاب المطاعم.
ونستغرب أن يتصرف أحد أصحاب المطاعم بشكل فيه من الاستهتار بصحة المواطن والقانون، فكيف إذن يمكن تفسير سلوك صاحب المطعم الذي أعاد البيع دون أخذ إذن من المعنيين ودون أن يصوب الاخطاء الكارثية؟! المراقب يلاحظ ان اعداد الاردنيين الذين يرتادون المطاعم في ارتفاع ما يعني أن المجتمع يواجه خطر استهتار بعض اصحاب المطاعم والمخابز وهذا يستلزم موقفا حازما من الحكومة والجهات المعنية.
نشد على يد وزارة الصحة ووزيرها والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ومديرها العام الشجاع، تقومون بعمل رائع . بوركتم ...
