الامن السعودي يقمع مظاهرة في القطيف بالرصاص
اصيب عدد من المتظاهرين بجروح عندما اطلقت قوات الامن السعودية النار على تجمع ضم مئات الاشخاص في منطقة القطيف شرق البلاد حسب ما افاد شهود عيان الجمعة.
وفتحت شرطة مكافحة الشغب النار على متظاهرين تجمعوا بعد منتصف ليل الخميس الجمعة للمطالبة بالافراج عن ناشطين اوقفتهم السلطات.
وتفيد الأنباء بوجود حالات وفاة، كما اصيب متظاهرون بجروح بحسب ما افاد الشهود من دون ان يتمكنوا من تحديد العدد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ان قوات الامن اضطرت الى مواجهة متظاهرين يحرقون اطارات في بعض مناطق القطيف وان عددا منهم اعتقل بينهم محمد الشاخوري المدرج اسمه على قائمة من 23 شخصا مطلوبين من السلطات.
وذكر شهود ان الشاخوري اصيب بالرصاص في الظهر والعنق ثم نقل الى مستشفى عسكري قرب الظهران.
واضافة الى استخدام الرصاص الحي، اطلقت الشرطة للمرة الاولى الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا صورا لمعتقلين شيعة خصوصا رجل الدين المتشدد نمر باقر النمر الذي اوقف مطلع الشهر الحالي.
وأعلنت السلطات السعودية الجمعة عن اعتقال عدد ممن وصفتهم بمثيري الشغب في منطقة القطيف بشرق المملكة التي يسكنها عدد كبير من الشيعة لاتهامهم بإشعال النار في إطارات السيارات.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان ان عددا من مثيري الشغب قاموا بإشعال وإحراق إطارات سيارات بعد منتصف ليلة يوم الجمعة وذلك في عدة مواقع بمحافظة القطيف شرق المملكة.
وأضاف التركي أن دوريات الأمن باشرت كافة الحالات والسيطرة على الوضع والقبض على عدد من المتورطين في ذلك ومن بينهم المطلوب للجهات الأمنية (محمد كاظم جعفر الشاخوري) الذي سبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة ثلاثة وعشرين مطلوبا .
وكانت قوات الأمن السعودية أعلنت في الخامس والعشرين من الشهر الحالي انها ألقت القبض على عدد من الأشخاص بعد أن قاموا بإلقاء قنابل مولوتوف على مركز شرطة تاروت بمحافظة القطيف .
وكان التركي أعلن في الرابع عشر من الشهر الحالي أن قوات الأمن قتلت شخصاً بعد قيام مجموعة من الملثمين بمنطقة العوامية التابعة لمنطقة القطيف بإطلاق النار على رجال الأمن ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.
كما أعلنت السلطات السعودية في التاسع من تموز (يوليو) الحالي عن مقتل سعوديين أثناء تفريق احتجاجات في منطقة القطيف عقب اعتقال رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر بعد أن أصيب في ساقه خلال تبادل لإطلاق النار.
واندلعت احتجاجات متفرقة العام الماضي بالمنطقة الشرقية التي تتركز بها صناعة النفط ويعيش فيها نحو مليون شيعي للمطالبة بإصلاحات وبالإفراج عن معتقلين من دون محاكمة.
وتضاعفت الصدامات مؤخرا بين الشرطة والمتظاهرين الشيعة، وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011. وكالات