jo24_banner
jo24_banner

160 ألفا يؤمون الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان

160 ألفا يؤمون الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان
جو 24 :

احتضن المسجد الاقصى المبارك وباحات الحرم القدسي الشريف، عشرات آلاف المصلين لأداء صلاة الجمعة الثانية من الشهر الفضيل، وقالت التقديرات، إن عدد المصلين فاق هذه المرّة 160 ألفا على الرغم من تقييدات الاحتلال التي فرضت اساسا على الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، وقد حول الاحتلال المدينة المقدسة كعادته إلى ثكنة عسكرية، انتشر فيها آلاف جنود الاحتلال، وعشرات الحواجز العسكرية.


هذا ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأ توافد عشرات الآلاف من أبناء مناطق 1948 والضفة الغربية إلى المدينة، كي يتمكنوا من اجتياز العوائق الاحتلالية في طريقهم إلى الحرم الشريف، وامتلأت زقاقات البلدة القديمة بالوافدين، اضافة إلى عشرات آلاف أبناء المدينة المحاصرة.


وشهدت شوارع القدس قبل وبعد الصلاة حركة سير ومرور نشطة للغاية، كما شهدت أسواق القدس القديمة وخاصة، خان الزيت، والقطانين، والعطارين، والسلسلة، والواد، حركة تجارية نشطة.
وقد كرر الاحتلال ما فعله في الأسبوع الماضي، إذ حوّلت قوات الاحتلال المدينة المقدسة إلى ثكنة عسكرية، ونصب الحواجز المؤقتة في عدة اماكن من المدينة، في حين فرض قيودا على المصلين من الضفة الغربية، بحيث اشترط عمر الرجال فوق 40 عاما، والفتيان حتى عمر 12 عاما، ومن دون قيود على النساء والشابات.


وشهدت حواجز الاحتلال عند مداخل القدس من جهة المدن الفلسطينية المحيطة اكتظاظا اشد مما كان في الأسبوع الماضي، واستمرت مماطلة قوات الاحتلال في تمرير الآلاف المتدفقة على المدينة، لأداء صلاة الجمعة.


ونصبت شرطة الاحتلال المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين؛ وهو الأمر الذي تكرر على بوابات المسجد الخارجية. واغلقت سلطات الاحتلال كافة الشوارع والطرقات القريبة من محيط أسوار القدس القديمة، الأمر الذي اضطر المواطنين للسير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة للوصول إلى الأقصى المبارك.


وحلقت طائرة مروحية ومنطاد راداري استخباري فوق القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة حركة المصلين، فيما انتشر آلاف العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال في مختلف أنحاء المدينة المقدسة وعلى المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة لمدينة القدس.
وفي رحاب الأقصى، وقبل صلاة الجمعة، نظم عدد من الدعاة حلقات علم قبل وبعد الصلاة، مستغلين التواجد الكبير للمصلين، في حين فضل آلاف المصلين البقاء في المسجد لأداء صلاة العصر والمشاركة في الإفطار الجماعي الذي تقوم عليه العديد من المؤسسات الخيرية بإشراف دائرة الأوقاف الإسلامية.


رئيس الهيئة الإسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري ام جموع المصلين، مستنكرا في خطبة الجمعة إجراءات الاحتلال وتحديدها لأجيال المصلين في المسجد الأقصى، كما استنكر ممارسات الاحتلال ومخططاتها التي تستهدف المسجد الأقصى ومحيطه، داعيا لنصرة القدس ومسجدها.
وحث الشيخ صبري المواطنين على مواصلة شد الرحال للمسجد المبارك للتصدي للمستوطنين الذين يحاولون فرض أمر واقع في المسجد الأقصى المبارك.


إلى ذلك، فقد احتضنت باحات الاقصى المبارك طيلة الليلة قبل الماضية اكثر من 1500 من المعتكفين في ليلة الجمعة، ليؤدوا الصلاة طوال الليل، ولينضم اليهم عند الفجر الآلاف من اهالي المدينة ومناطق 1948، ليؤدوا صلاة فجر يوم الجمعة الثانية من رمضان المبارك.


إذ امتلأ الجامع القبلي بالمصلين من الرجال، وانتشروا ايضا في الساحات، اما النساء فأدين صلاة الفجر في مسجد قبة الصخرة، وبقي الكثير من المصلين معتكفين في الاقصى، لأداء صلاة الجمعة.(وكالات)

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير