نقيب الأطباء يثمن حملات الرقابة الصحية.. والغذاء والدواء تنقل نشاطها الرقابي إلى إربد
ثمن نقيب الأطباء أحمد العرموطي الجهود التي قامت بها اللجان الرقابية التابعة لمؤسسة الغذاء والدواء لضبط المخالفات الصحية التي ارتكبتها تسعة محال تجارية تم إغلاقها مؤخرا إثر استهتارها بصحة المواطن.
وأشار العرموطي في تصريح لـ jo24 إلى ان صحة المواطن خط أحمر، معربا عن امله في استمرار مثل هذه الحملات ومحاسبة المخالفين، لافتا إلى إن هذا يتطلب توفير عدد كبير من المراقبين لضمان تطبيق الشروط الصحية في مختلف المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية.
وطالب وزارة الزراعة بالإسهام إلى جانب وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء في متابعة المواد الغذائية لضمان صلاحيتها للاستهلاك البشري حفاظا على صحة المواطن الأردني التي يستهتر بها بعض التجار.
ونوه نقيب الاطباء إلى ان المستشفيات شهدت حالات تسمم عديدة في الفترة الماضية، مشددا على ضرورة أن يقوم المواطن بإبلاغ المستشفى عن المكان الذي تناول فيه الطعام في حالة تعرضه للتسمم الغذائي، لتقوم المستشفى بدورها بإبلاغ وزارة الصحة.
وكانت جمعية حماية المستهلك قد عبرت عن قلقها على صحة المستهلكين، حيث طالب رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات مؤسسة الغذاء والدواء بضرورة تكثيف رقابتها على جميع المطاعم في مختلف انحاء المملكة خاصة في شهر رمضان الكريم، وقال انه بات من الضروري ايجاد مرجعية حكومية لحماية المستهلكين من هذه التصرفات غير المسؤولة.
كما طالب عبيدات الحكومة بايقاع اقصى عقوبة بحق هؤلاء الذين يتاجرون بصحة وسلامة المواطنين، داعيا في ذات الوقت المواطنين إلى التوقف فورا عن شراء منتجات المطاعم التي تم الإعلان عن ارتكابها لمخالفات صحية، وإلى التخفيف ما امكن من الوجبات الجاهزة والاعتماد بشكل اساسي على الطعام المعد في المنازل.
وأكد ان الدجاج الفاسد والزيوت المأكسدة، التي تم ضبطها في بعض تلك المطاعم، من شأنها أن تتسبب بالإصابة بمرض السرطان، لافتا الى ان الاثار السلبية لهذه السلوكيات غير المسؤولة تحمل الدولة تكاليف علاجية باهظة، ناهيك عن خطورتها على صحة الناس وحياتهم.
من جهة اخرى نقلت المؤسسة العامة للغذاء والدواء نشاطها الرقابي الى محافظة اربد حيث تم إغلاق أحد المطاعم لارتكابه مخالفات حرجة وإيقاف ثلاثة مطاعم اخرى عن العمل لمخالفتها الشروط الصحية.
وقال مدير المؤسسة الدكتور هايل عبيدات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المطعم الذي تم اغلاقه وتحويل صاحبه للقضاء في اربد اليوم اظهر كشف المفتشين عليه ارتكابه مخالفات حرجة تتمثل في اعادة تذويب وتجميد المواد الغذائية (الدجاج).
وعن المطاعم الثلاثة الاخرى التي تم اتخاذ قرار بايقافها عن العمل قال عبيدات ان السبب يعود الى مخالفات متعددة منها تغير في الوان المواد التي تحضر لاعداد الطعام وانبعاث روائح كريهة من المواد الغذائية والاولية(لحوم ودجاج) والسلطات والميونيز وغيرها فضلا عن كونها مواد غير صالحة للاستهلاك البشري.