تدنيس باحات الأقصى واعتقالات وهدم محال تجارية في الضفة
من ناحية ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال امس 6 فلسطينيين بمدينتي القدس والخليل. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي دهمت المدينتين وسط اطلاق نار كثيف واعتقلتهم .
وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة.
تزامنا، اطلقت قوات الاحتلال النار امس تجاه أراضي المواطنين الزراعية في حي الفراحين شمال شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال قامت باطلاق النار بشكل مكثف تجاه الأراضي الزراعية شرقي الفراحين دون وقوع إصابات.
كذلك، نفذت مقاتلات حربية إسرائيلة عصر امس غارات وهمية في أجواء قطاع غزة.
وحلقت طائرات حربية إسرائيلية من نوع(إف 16) على ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع، وشنت غارات وهمية في الأجواء، خصوصاً في المناطق الغربية لمدينتي غزة ودير البلح. واثار صوت الانفجارات الضخمة الناجمة عن تفريغ المقاتلات الحربية الإسرائيلية حالة من الفزع في صفوف الأطفال.
سياسيا، أكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات امس أن القيادة الفلسطينية ستطرق أبواب مجلس الأمن الدولي مجدداً للحصول على قرار دولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف على حدود العام 1967.
وقال عريقات في بيان صادر عن مكتبه « إن موعد تقديم طلب التصويت على مشروع فلسطيني عربي سيكون في ضوء التنسيق والجهد العربي المشترك، حيث سيتقرر ذلك في الاجتماع الذي سيعقد على مستوى الوزراء العرب خلال الشهر الحالي وسيتم اتخاذ قرار بخصوصه».
وشدد عريقات على أن فلسطين ستصبح عضواً في المحكمة الجنائية الدولية اعتباراً من شهر آذار المقبل لأن النظام الداخلي لمعاهدة روما بخصوص المحكمة، ينص على أن الدولة تصبح عضواً في اليوم الأول من الشهر بعد 60 يوماً على إيداع صك الانضمام.
وأشار إلى توجه الفلسطينيين إلى المحكمة الدولية بالقول» الفلسطينيون اتخذوا خطوات باتجاه السلام، ولكن الحكومة الإسرائيلية تركتنا بدون أي خيار آخر غير ذلك».
ورداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول توقعه أن ترفض المحكمة الجنائية الدولية بشكل قاطع الطلب الفلسطيني «المنافق» بالانضمام إليها، على اعتبار أن السلطة الفلسطينية ليست دولة، بل هي كيان يتحالف مع تنظيم إرهابي هو حركة حماس، التي ترتكب جرائم حرب، أوضح عريقات أن إسرائيل هي التي تمارس القرصنة والخطوات غير الشرعية، وترتكب الجرائم، وهي التي تخشى من محكمة الجنايات الدولية، وإذا كانت ترى أننا سنعاقب فيها، فلماذا تحاول فرض العقوبات وتدعو العالم لكي لا يقبل عضويتنا،مبينا أن الاحتلال ارتكب العديد من الجرائم التي ستدينه «محكمة الجنايات الدولية» عليها، وشعبنا في مقاومته بكل أشكالها ليست جرائم، ومن يخشى من محكمة الجنايات الدولية هو من يرتكب جرائم وهو ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.
وأبدى عريقات ارتياحه إلى الخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في ظل الاستراتيجية المقرة من كل الفصائل الفلسطينية، حيث عرضت في أكثر من مناسبة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
من جهتها، أعربت حركة حماسعن رفضها القاطع لأي عودة للسلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي . وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان إن هذه الخطوة «عبث سياسي وتلاعب بالمصير الوطني». وأضاف أبو زهري أن «على (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس وقيادة السلطة التوقف بشكل قطعي عن هذا العبث السياسي». وكان عباس قد سبق عريقات باعلان عن عزمه إعادة طرح مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على مجلس الأمن مرة أخرى .
في المقابل، قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية الصادرة امس ان اسرائيل تسعى بشكل كبير بالضغط على مسؤولي الكونغرس الأميركي لوقف المعونات الاقتصادية الأميركية للسلطة الفلسطينية، بعدما اعلن نتنياهو امس تجميد التحويل الشهري لأموال الضرائب والذي يبلغ نحو 500 مليون شيقل ( 140 مليون دولار).
وتقدم واشنطن نحو 400 مليون دولار سنويا في شكل معونات اقتصادية للفلسطينيين.
وينص القانون الأميركي على قطع هذه المعونة إذا استخدم الفلسطينيون عضوية المحكمة الجنائية الدولية في إقامة دعاوى قضائية ضد إسرائيل .
وأوضح مسؤول إسرائيلي للصحيفة « ان إسرائيل ستشرع في اتصالات مع مسؤولي الكونغرس الأميركي لوقف الدعم الاقتصادي الامريكي المقدم للسلطة. وقال المسؤول ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية سيلتئم غدا لاتخاذ قرارات بهذا الشان .
كما نقلت الصحيفة عن المسؤول إلاسرائيلي قوله « إن إسرائيل ستبدأ بإجراء اتصالات مع جهات مناصرة لإسرائيل في الكونغرس الأمريكي لحثهم على تطبيق القانون الذي اتخذ في الكونغرس والذي يقضي بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية إذا ما انضمت لمحكمة الجنايات الدولية.
اخيرا، أكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امس خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله، الذي يزور المملكة حاليا ،التأكيد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الجانبين السعودي والفلسطيني استعرضا خلال اللقاء «تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضافت(واس) أن ولي العهد السعودي «جدد لرئيس الوزراء الفلسطيني التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وعبر رئيس الوزراء الفلسطيني من جانبه عن تقديره البالغ لمواقف المملكة المستمرة لبلاده وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة وشعب المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر فلسطيني في الرياض إن رامي الحمد الله بحث مع ولي العهد السعودي «سبل دعم وتسريع عملية الإعمار في قطاع غزة ودعم القدس».
واضاف المصدر ان الحمد الله اطلع ولي العهد «على الخطة التفصيلية لإعادة إعمار قطاع غزة، والدعم الذي قدم من خلال مؤتمر القاهرة وعلى عمل اللجنة العليا التي تبحث في أوضاع موظفي قطاع غزة الذين تم تعيينهم بعد العام 2007 والتي ستنهي أعمالها خلال الأشهر القادمة».
وقال الحمدالله:»إن المبالغ التي وعدت بها الدول المانحة خلال مؤتمر القاهرة ستكون في إطار الدعم المقدم لإعادة الإعمار بالإضافة إلى دعم موازنة الحكومة الفلسطينية».
(وكالات).
تابعو الأردن 24 على 
