أسباب التهاب سقف الحلق وطرق العلاج الفعالة

أسباب التهاب سقف الحلق وطرق العلاج الفعالة
جو 24 :

التقرحات القلاعية (Recurrent Apthous Ulcers) تُعتبر من أكثر التقرحات شيوعًا، حيث تصيب أغشية الفم المبطنة. تظهر هذه التقرحات في عدة مناطق من الفم مثل اللثة، الغشاء المبطن للخد، اللسان، سقف الحلق، وكذلك الشفتين. قد يتراوح عدد التقرحات من واحدة إلى نحو عشرة موزعة في أجزاء الفم، وتكون عادةً بيضاوية الشكل وسطحية، وقد تغطيها غشاء أبيض ويحيطها احمرار في الأنسجة المحيطة.

تؤثر التقرحات الفموية المتكررة على ما يقارب 10 إلى 12% من الأفراد، وفقًا للإحصائيات المتاحة، وهي تصيب كلا الجنسين بالتساوي وتظهر في جميع الأعمار. من المهم معرفة كيفية تشخيصها وعلاجها، حيث توجد ثلاثة أنواع رئيسية من هذه التقرحات تختلف حسب حجمها:

أنواع التقرحات الفموية

  • التقرحات الفموية الصغيرة (Minor Apthous Ulcer): هي الأكثر شيوعًا وتحدث عادة في الجزء الأمامي من الفم، ويتراوح عددها من 3-6، وهي صغيرة الحجم وعادة ما تلتئم خلال عدة أيام.
  • التقرحات الفموية الكبيرة (Major Apthous Ulcer): أقل شيوعًا من النوع السابق، ولا يتجاوز عددها ثلاثة تقرحات، ومدة الشفاء منها أطول.
  • التقرحات الصغيرة جدًا (Herpitiform Ulcers): تتراوح عددها من 10-100، وهي الأقل شيوعًا.

أما بالنسبة للأسباب المؤدية إلى ظهور هذه التقرحات، فإن معظمها غير معروف. ومع ذلك، يعتقد العديد من أطباء الأسنان أن الاضطرابات النفسية تلعب دورًا كبيرًا في حدوثها، بالإضافة إلى الوراثة، أو اختلال الجهاز المناعي، أو تناول بعض الأطعمة التي تسبب تهيج الأغشية المخاطية للفم، أو الأطعمة الساخنة جدًا. قد تصاحب هذه التقرحات أيضًا العلاج الكيميائي لمرضى السرطان في الوجه والفكين أو العلاج الإشعاعي. ومن الأسباب الأخرى تناول الكحول والتدخين بشكل مفرط، وبعض أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة وفقر الدم. لذلك، من الضروري إجراء فحص طبي دقيق لتحديد الأسباب المحتملة للتقرحات. عادةً ما يقوم الطبيب بفحص الدم وأخذ عينة أو مسحة من التقرح للتحقق من وجود أي التهابات فيروسية أو بكتيرية.

تتميز هذه التقرحات بأنها تلتئم بسرعة، حيث قد يستغرق الشفاء منها أسبوعًا أو أكثر، ويتركز الألم في اليومين الأولين ثم يختفي تدريجيًا دون أن يترك ندوبًا. العلاج خلال فترة الإصابة يكون وقائيًا، يهدف إلى تخفيف الآلام المصاحبة ومنع تهيج التقرحات أثناء الأكل والشرب. يُنصح خلال هذه الفترة بتكثيف التنظيف باستخدام فرشاة ومعجون أسنان خالي من الحبيبات التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة. كما يُفضل استخدام مضمضة تحتوي على مضاد حيوي (Chlorhexidiene Mouth Wash) وكذلك مراهم موضعية تحتوي على مادة السترويد (Kenelog in Orabase). يمكن أيضًا استخدام مسكنات موضعية مخدرة (Topical Anesthesia).

التقرحات الفيروسية والتهابات الفم

التقرحات الفيروسية والتهابات اللثة والفم (Gingivostomatitis) هي تقرحات تحتوي على سوائل، تصيب منطقة الشفاه والأنف والذقن أحيانًا. سبب هذا المرض هو الإصابة بفيروس الهربيس (Herpes Virus Type I)، وعادة ما يحدث قبل سن البلوغ وينتقل عن طريق الملامسة المباشرة للأشخاص المصابين. فترة حضانة الفيروس تتراوح من 2-12 يومًا، حيث يصاب الطفل بتقرحات عديدة منتشرة في أجزاء مختلفة من الفم، مصاحبة بارتفاع في درجة الحرارة وصداع وإعياء شديد خلال فترة الإصابة. قد يبقى هذا الفيروس في الجسم لسنوات عديدة، مما يسبب عدة إصابات في فترات متقاربة، وفي بعض الأحيان يبقى خاملاً لفترات طويلة. إذا تكررت الإصابة نتيجة لتنشيط الفيروس مرة أخرى، يُطلق عليها التهاب البرد (cold sore)، حيث تكون التقرحات صغيرة ومملوءة بالسوائل وتظهر على حواف الشفتين. من أهم أسباب تكرار الإصابة بهذه التقرحات: ارتفاع درجة الحرارة، نقص مناعة الجسم، الاضطرابات النفسية، وحروق الشمس.

علاج هذه التقرحات يماثل علاج التقرحات القلاعية، حيث تتعافى عادةً خلال أسبوع من دون علاج، وكل ما تحتاجه هو نوع من العلاج الوقائي يتضمن استخدام المسكنات الموضعية في حالة الألم، والإكثار من شرب الماء والسوائل، واستخدام مضمضة تحتوي على مضاد حيوي. يُنصح أيضًا بالابتعاد عن الأطعمة الحامضة والمالحة، وأحيانًا يتم وصف مضادات الفيروسات التي قد تخفف من شدة الالتهابات.

الأسئلة الشائعة

ما هي أسباب التهاب سقف الحلق؟
تشمل الأسباب الشائعة التهاب الحلق الفيروسي، الحساسية، التهاب الجيوب الأنفية، والتعرض لمهيجات مثل الدخان أو المواد الكيميائية.
ما هي أعراض التهاب سقف الحلق؟
الأعراض تشمل ألم في الحلق، صعوبة في البلع، جفاف الفم، وقد يصاحبها سعال أو احتقان.
كيف يمكن علاج التهاب سقف الحلق؟
يمكن علاج التهاب سقف الحلق باستخدام مسكنات الألم، الغرغرة بالماء والملح، واستخدام مرطبات الحلق.
متى يجب استشارة الطبيب لعلاج التهاب سقف الحلق؟
يجب استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام، أو إذا كانت هناك صعوبة شديدة في التنفس أو بلع الطعام.
تابعو الأردن 24 على google news