معدل نبض الجنين الطبيعي وأهميته في الحمل
معدل نبض الجنين (بالإنجليزية: Fetal heartbeat) يعد من المؤشرات الحيوية الهامة التي تعكس صحة الجنين خلال فترة الحمل. بشكلٍ عام، يتراوح معدل نبض الجنين الطبيعي ما بين 120-160 نبضة في الدقيقة. من المهم أن نلاحظ أن نبض الجنين يزداد تدريجيًا حتى الأسبوع العاشر من الحمل، حيث يمكن أن يصل إلى 170 نبضة في الدقيقة في هذه المرحلة. بعد ذلك، يبدأ النبض بالانخفاض تدريجيًا مع تقدم الحمل ليصل بعد الأسبوع العشرين إلى حوالي 130 نبضة في الدقيقة، ويستمر النبض بهذا المعدل حتى نهاية الحمل.
تذبذب معدل نبض الجنين
قد تتغير قيمة ضربات قلب الجنين بشكل طبيعي، حيث تبقى ضمن المدى الطبيعي. يحدث هذا التذبذب سواء بالزيادة أو النقصان بنحو 6-25 نبضة في الدقيقة. يرتفع نبض الجنين وينخفض كما هو الحال مع قلب الأم، إذ يتأثر طبيعيًا بالحركة والنوم وممارسة الأنشطة المختلفة. على سبيل المثال، يصاحب ممارسة الأم للتمارين الرياضية ارتفاع معدل نبضات كل من قلب الأم وقلب الجنين، بينما ينخفض ذلك عند توقف الحركة.
مراقبة نبض الجنين
تتضمن عملية مراقبة نبضات قلب الجنين (بالإنجليزية: Fetal heart rate monitoring) فحص معدل النبضات وإيقاعها. يتم ذلك خلال فترة الحمل بشكل دوري، كما يُجرى ضمن الفحص العام للجنين أثناء المخاض والولادة. يركز الأطباء على إجراء هذا الفحص في المراحل الأخيرة من الحمل، حيث يساعد على الكشف عن أي تغييرات قد تطرأ على نمط ضربات القلب أثناء الولادة وتحديد المشاكل المسببة لهذه التغيرات في حال حدوثها.
هناك طريقتان لإجراء هذا الفحص: إما داخليًا أو خارجيًا. في المراقبة الخارجية، يستخدم المختص جهازًا للاستماع إلى نبضات قلب الجنين عبر بطن الأم. يمكن أيضًا تسجيل هذه النبضات باستخدام تقنيات مثل منظار الجنين (بالإنجليزية: Fetoscope) أو جهاز دوبلر بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Doppler ultrasound device). تُستخدم هذه الأجهزة عادةً لحساب معدل نبضات قلب الجنين عند زيارة الطبيب بشكل متكرر خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة.
أما المراقبة الداخلية، فتتم داخل الرحم باستخدام محول إشارة إلكتروني (بالإنجليزية: Electronic transducer) الذي يتم وصله بشكلٍ مباشر مع جلد الجنين. يُعطي هذا الفحص قراءاتٍ أكثر دقة لنبضات الجنين مقارنةً بالفحص الخارجي، حيث لا تتأثر نتيجة الفحص بأي عوامل خارجية مثل الحركة. يُلجأ إلى هذا النوع من المراقبة في حال الحاجة إلى مراقبة الجنين بشكلٍ مكثف أو في حال لم يكن الفحص الخارجي كافيًا لتقييم حالة الجنين.
تتم مراقبة نبض الجنين أحيانًا ضمن إجراءات أخرى عديدة، مثل اختبار عدم الإجهاد (بالإنجليزية: Nonstress test) الذي يقيس معدل نبضات الجنين أثناء حركته، وحالة الجنين الفيزيائية الحيوية (بالإنجليزية: Biophysical profile) التي تجمع بين اختباري عدم الإجهاد والموجات فوق الصوتية. هذه الفحوصات تساهم في تقييم صحة الجنين وتقديم الرعاية اللازمة له وللأم خلال فترة الحمل.













