أسباب الغثيان الصباحي وعلاجاته
يُعتبر الغثيان الصباحي، المعروف أيضًا بالقيء المفرط الحملي، من العلامات الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء خلال فترة الحمل. كما يمكن أن يظهر هذا الغثيان لدى النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل الهرمونية أو يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة. ورغم عدم وجود سبب محدد يفسر حدوث الغثيان الصباحي، إلا أن هناك توافقًا على أن التغيرات في مستويات بعض الهرمونات تلعب دورًا رئيسيًا في ذلك.
أسباب الغثيان الصباحي
زيادة مستوى الإستروجين: يُعتقد أن ارتفاع نسبة الإستروجين في الدم، والتي تصل إلى 100 ضعف أثناء الحمل، هي أحد الأسباب الرئيسية وراء الغثيان الصباحي. هذه الزيادة تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب الشعور بالغثيان.
زيادة مستوى البروجستيرون: يساهم البروجستيرون في إرخاء عضلات الرحم لمنع الولادة المبكرة، ولكنه أيضًا يؤدي إلى إرخاء عضلات المعدة والأمعاء، مما قد يسبب الارتجاع المعدي وزيادة أحماض المعدة. هذه التغيرات قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الغثيان.
هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (hCG): يتم إنتاج هذا الهرمون من الجنين ثم من المشيمة، ويعتقد أن له علاقة بغثيان الصباح. حيث يرتفع مستواه بشكل ملحوظ في الأسابيع الأولى من الحمل، مما قد يساهم في زيادة الشعور بالغثيان.
حاسة الشم: قد تزداد حساسية الأنف للروائح أثناء الحمل، مما يزيد من الشعور بالغثيان. بعض الروائح التي كانت عادية قبل الحمل قد تصبح مزعجة وتؤدي إلى الغثيان.
نقص السكر في الدم: قد يؤدي سحب المشيمة للطاقة من جسم الأم إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، مما يسبب الغثيان، على الرغم من عدم وجود دراسات كافية لدعم هذا الادعاء.
عوامل أخرى: تشمل التعب المفرط، السفر المتكرر، الحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، والتعرض لضغط عاطفي. كل هذه العوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الغثيان الصباحي.
أعراض الغثيان الصباحي
تختلف أعراض الغثيان الصباحي من امرأة لأخرى، حيث تعاني بعض النساء من شعور قوي بالغثيان، بينما تعاني أخريات من اضطرابات خفيفة. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي: الشعور بالغثيان، محاولة التقيؤ دون خروج أي شيء، التقيؤ، وزيادة إفراز اللعاب.
علاج الغثيان الصباحي
فيما يتعلق بعلاج الغثيان الصباحي، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، مثل: مضادات الهيستامين، وميتوكوبراميد، الذي يساعد على دفع الطعام من المعدة إلى الأمعاء. كما يمكن استخدام مضادات الحموضة التي تمنع الارتجاع الحمضي، وفينوثيازين، المستخدم في حالات الغثيان الشديدة.
بالإضافة إلى الأدوية، هناك علاجات بديلة قد تساعد في تخفيف الغثيان، مثل: تناول فيتامين ب6، استخدام الزنجبيل، تناول فيتامينات ما قبل الولادة، العلاج بالإبر، التنويم المغناطيسي، وتناول المقرمشات المالحة.













