أسباب النزيف أثناء الحمل
يُعتبر النزيف خلال فترة الحمل من الأمور الشائعة، خاصةً في الثلث الأول. وعلى الرغم من أن النزيف قد يكون دليلاً على وجود خطر، إلا أنه غالباً ما يُعتبر عرضاً عابراً. تتعدد أسباب النزيف في هذه المرحلة، ومن أبرزها:
نزيف الانغراس
يُشير هذا المصطلح إلى النزيف الذي يحدث نتيجة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وعادةً ما يحدث بعد 6-12 يوماً من الحمل. قد لا تربط بعض النساء بين هذا النزيف وحدوث الحمل، حيث يشبه نزيف الدورة الشهرية ولكنه يكون أخف وأقصر مدة.
الإجهاض والحمل خارج الرحم
يُعتبر الإجهاض من أكبر المخاطر المرتبطة بالنزيف، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى. كما يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، مثل قناة فالوب، مما يؤدي إلى نزيف قد يكون ناتجاً عن انفجار القناة، وهو ما يشكل تهديداً لحياة الأم، رغم أن هذه الحالة نادرة.
الحمل العنقودي وأسباب نزيف المراحل الأخرى
يتميز الحمل العنقودي بعدم وجود أجنة في الرحم، بل تنمو فيه أنسجة غير طبيعية، وهي حالة نادرة تسبب النزيف. يمكن أن يحدث النزيف خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل نتيجة عدة أسباب، مثل ضعف عنق الرحم، مما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة، أو موت الجنين داخل الرحم. كما أن الولادة المبكرة تُعتبر من أسباب النزيف الطفيف، خاصةً إذا كانت مصحوبة بانقباضات وآلام في أسفل الظهر.
تمزق الرحم يُعتبر عرضاً جانبياً خطيراً قد يحدث بعد ولادة قيصرية سابقة. كذلك، انفصال المشيمة المبكر، وهي حالة صحية خطيرة تؤدي إلى آلام في المعدة. المشيمة المنخفضة، حيث تغطي المشيمة الجزء السفلي من الرحم، مما قد يؤدي إلى نزيف يهدد حياة الأم والجنين. تقدم الأوعية الدموية الخاصة بالجنين قد يؤدي إلى انفجارها عند انفجار كيس الماء، مما يسبب نزيفاً مهدداً لحياة الجنين.
يمكن أن يحدث النزيف أثناء الحمل لأسباب أخرى غير المذكورة، مثل مشاكل صحية في عنق الرحم، مثل الالتهاب أو التهيج. بدء المخاض يُعتبر النزيف المهبلي الطفيف علامة على بدء مراحل المخاض. كما قد يحدث نزيف نتيجة إصابة أو جرح في المهبل أو الرحم، أو وجود أورام حميدة أو سرطانات.













