أسباب تقشّر الوجه وطرق الوقاية والعلاج

الجلد هو الطبقة الخارجية التي تعكس صحة الجسم، لذا من المهم المحافظة عليه. في بعض الأحيان، يتعرض الجلد لمشاكل متعددة، ومن أبرزها التقشّر. يظهر التقشّر على سطح البشرة، مما يؤدي إلى فقدان الطبقة الخارجية من الجلد. يمكن أن يحدث هذا التقشّر نتيجة للتلف المباشر للجلد، أو بسبب حالات سابقة، أو أمراض مختلفة، أو عوامل خارجية. بشكل عام، يحدث تقشّر الجلد في مناطق مختلفة من الجسم، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وفي جميع الأعمار. هناك طرق متعددة لعلاج هذه المشكلة، لكن من الأفضل معرفة الأسباب والوقاية منها لتقليل التعرض للضرر. الوجه، كونه مرآة الجسم، يحتاج إلى عناية خاصة لحمايته من العوامل الخارجية والمسببات مثل أشعة الشمس، مما يجعله الأكثر أهمية في العناية والاهتمام. في هذا المقال، سنتناول أسباب تقشّر الوجه وكيفية الوقاية منه، بالإضافة إلى نصائح لعلاجه.

أسباب تقشّر الوجه

تقشّر الوجه يمكن أن يحدث بسبب عدة عوامل، منها:

• حروق الشمس: تعتبر من أهم أسباب تقشّر الجلد نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة الأشعة فوق البنفسجية، دون استخدام واقي شمس مناسب. هذه الأشعة تضر خلايا البشرة، مما يسبب احمراراً وحروقاً، وتبدأ الطبقة الخارجية بالتقشّر لتحل محلها طبقة جديدة.
• الحروق الكيميائية: التقشير الكيميائي الذي زاد استخدامه مؤخراً هو سبب آخر لتقشّر البشرة. يتم استخدام مواد كيميائية للتخلص من تلف الجلد، وقد تؤدي هذه المواد إلى تقرحات قبل أن يبدأ التقشّر.
• العلاجات الموضعية: استخدام مستحضرات تحتوي على الرتينوئيدات وبيروكسيد البنزويل يعد من الأسباب الشائعة لتقشير الجلد. تُستخدم هذه العلاجات للسيطرة على حب الشباب والتجاعيد، لكنها قد تؤدي إلى جفاف الجلد وتقشّره.
• الجفاف: يُعتبر الجفاف من الأسباب الشائعة لتقشّر الوجه، خاصة في فصل الشتاء. عندما تجف البشرة، لا تصل كمية كافية من الماء إلى الطبقات العليا بسبب الطقس البارد، مما يقلل من دورة حياة خلايا الجلد السطحية.
• الحساسية: يمكن أن تؤدي الحساسية إلى تقشّر الجلد في الوجه، وقد تكون ناتجة عن بعض المنتجات المستخدمة دون معرفة.
• بعض الأمراض الجلدية: بعض الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والتهاب الجلد الدهني قد تؤدي إلى حكة شديدة في الجلد، مما يسبب تقشيره.

وصفات طبيعية لحماية الوجه من التقشّر

يمكن استخدام بعض الوصفات العلاجية المنزلية البسيطة للحفاظ على رطوبة البشرة ومنع التهيج وتسريع الشفاء. إليك بعض الطرق المفيدة للمحافظة على البشرة ومنع تقشّرها:

زيت الزيتون

يعتبر زيت الزيتون مرطباً طبيعياً ممتازاً، حيث يحتوي على أحماض دهنية مغذية للبشرة. يعمل كمرطب للبشرة الجافة والمتقشّرة عن طريق وضعه على الجلد ليمنحه الرطوبة. كما يحتوي على فيتامين E الذي يسرع من عملية الشفاء. إليك طريقة استخدامه:

• الطريقة الأولى:
  • المكونات: كمية قليلة من زيت الزيتون.
  • طريقة التحضير: تُغمس أطراف الأصابع في زيت الزيتون ثم يُدلّك الوجه بحركات دائرية. يُكرر هذا العلاج ثلاث مرات يومياً للحصول على أفضل النتائج.
• الطريقة الثانية:
  • المكونات: ملعقتان كبيرتان من الملح، وكمية كافية من زيت الزيتون.
  • طريقة التحضير: تُخلط المكونات معاً، ثم يُوضع الخليط على الوجه. يُفرك الوجه بلطف لإزالة الجلد الميت، ثم يُغسل الوجه ويُوضع القليل من المرطب. تُكرر هذه العملية مرة كل أسبوع.

العسل

يعتبر العسل من أفضل المرطبات الطبيعية، حيث يحافظ على رطوبة البشرة ويجعلها أكثر نعومة. هو علاج فعال لمشكلة تقشّر بشرة الوجه، لأنه يحتوي على الفركتوز والماء والزيت والإنزيمات، وهي عناصر مهمة للحفاظ على رطوبة البشرة. كما يمكنه تقليل الالتهابات والحد من العدوى. إليك طريقة استخدامه:

• المكونات: ملعقتان صغيرتان من العسل، وملعقتان كبيرتان من الزبادي.
• طريقة التحضير: يُمزج العسل واللبن معاً، ثم يُطبق المزيج على الوجه. يُترك حتى يجف ثم يُغسل بالماء الدافئ. تُكرر هذه العملية مرة يومياً.

الألوفيرا

صبار الألوفيرا هو نبات معروف بفوائده العديدة للبشرة. يحتوي على خصائص مهدئة ومضادة للالتهابات، مما يجعله خياراً ممتازاً لعلاج تقشّر الوجه. يمكن استخدام هلام الألوفيرا مباشرة على البشرة للحصول على فوائدها.