أسباب مرض ثنائي القطب وتأثيراتها المختلفة

جو 24 :

الأسباب الجينية

لم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض ثنائي القطب (Bipolar disorder). ومع ذلك، هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر في ظهور هذا المرض. تُعتبر العوامل الجينية من بين هذه العوامل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالمرض في حال كان أحد الأقارب من الدرجة الأولى، مثل الوالدين أو الإخوة، قد عانى من هذا الاضطراب. على الرغم من عدم تحديد الجينات المسؤولة عن المرض حتى الآن، إلا أن وجود هذه الجينات لا يضمن بالضرورة الإصابة بالمرض. فقد أظهرت بعض الدراسات أن أحد التوائم المتطابقين قد يصاب بمرض ثنائي القطب بينما يبقى التوأم الآخر سليماً، رغم تشابههما الجيني.

الأسباب البيئية

هناك العديد من العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض ثنائي القطب. من بين هذه العوامل، التعرض للضغط النفسي الشديد أو مواجهة مشاكل صحية معينة. تؤثر هذه العوامل بشكل مختلف على تطور مرض ثنائي القطب. ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الأفراد قد يحملون الجينات المرتبطة بالمرض، لكن لا تظهر عليهم أعراضه بشكل واضح حتى يتعرضوا لأحد المحفزات البيئية.

الأسباب البيولوجية

في العديد من الحالات التي يعاني فيها الأفراد من مرض ثنائي القطب، يتم ملاحظة تغييرات بيولوجية أو فيزيائية في دماغ المصاب. رغم ذلك، لم يتمكن العلماء من تحديد العلاقة بين هذه التغيرات والإصابة بالمرض. من الأمثلة على هذه الأسباب، وجود اضطرابات في النواقل العصبية في الدماغ، والتي تلعب دوراً مهماً في العديد من الاضطرابات النفسية والمزاجية، بما في ذلك اضطراب ثنائي القطب. كما أن بعض الاضطرابات الهرمونية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.