أضرار التشقير الكيميائي للوجه وطرق العلاج
يعتمد تشقير الوجه على استخدام مواد كيميائية تُساعد على تلوين الشعر، حيث تحتوي هذه المواد على مادة كيميائية تُعرف باسم بارابينيلدينيامين (PPD). تُستخدم هذه المادة في العديد من منتجات التجميل، بما في ذلك مواد الوشم والبنزين، وغالبًا ما تأتي في علب زجاجية يرافقها مؤكسد. يتم خلط هذه المواد معًا للحصول على الصبغة أو المُشقر.
ومع ذلك، تحتوي بعض مواد تلوين الوجه والشعر على مكونات قد تُسبب تهيجًا وحساسية للجلد. في هذا المقال، سنستعرض أضرار التشقير الكيميائي للوجه، بالإضافة إلى بعض الطرق لعلاج الحساسية الناتجة عنه.
أضرار التشقير الكيميائي للوجه
تتعدد أضرار التشقير الكيميائي للوجه، حيث قد تحتوي بعض أنواع المُشقرات على مواد كيميائية تتفاعل مع الجلد، مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية والتهيج. تشمل هذه الأعراض التهاب الجلد والحكة، والتي قد تظهر بعد عدة ساعات من التعرض للمواد الكيميائية. في بعض الحالات، يُصاحب التهاب الجلد صعوبة في البلع وبعض المشاكل في الجهاز التنفسي، مثل العطس.
قد تتطور الحساسية إلى ما يُعرف بفرط الحساسية أو صدمة الحساسية (Anaphylactic shock)، وهي حالة طبية طارئة تُرافقها أعراض خطيرة مثل انخفاض ضغط الدم وضيق التنفس، وقد تصل إلى فقدان الوعي. في هذه الحالة، يحتاج الشخص إلى عناية طبية فورية.
من الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة التشقير هي تورم الحلق واللسان وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى بعض حالات الإغماء والتقيؤ والغثيان. تعمل المواد الكيميائية الموجودة في المُشقر على تفاعلات كيميائية مع الجلد، مما يُسبب حروقًا وتورمًا وطفحًا جلديًا، بالإضافة إلى مشاكل أخرى مثل تورم الشفاه واليدين والقدمين والجفون.
يُعتبر التشقير أكثر ضررًا للبشرة الجافة والمتشققة، حيث قد يزيد من جفافها ويُسبب حساسية مفرطة لها. لذا، يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام هذه المواد، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
طرق علاج حساسية المُشقر
عند ظهور أعراض الحساسية أو التهيج مباشرة بعد استخدام المُشقر، هناك عدة طرق يمكن اتباعها لعلاج هذه الحالة. من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها هي إزالة الصبغة من الوجه عن طريق غسل الوجه عدة مرات باستخدام صابون خفيف، مع الحرص على شطف الوجه بالماء بكثرة.
يمكن أيضًا استخدام الكريمات المُحتوية على مواد طبيعية، مع تجنب الكريمات التي تحتوي على الكحول، حيث قد تزيد من تهيج البشرة. يُفضل استخدام كمادات رطبة بزيت الزيتون لتخفيف الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الوصفات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي يمكن أن تساعد في تقليل حدة الحساسية والتهيج، مثل كريمات الستيرويد أو الأدوية الفموية الستيرويدية.
من المهم استشارة الطبيب في حال حدوث تهيجات أو حساسية شديدة، حيث يمكن أن يقدم العلاج المناسب بناءً على الحالة الفردية.
وصفات طبيعية لتشقير الوجه
بالإضافة إلى المواد الكيميائية، هناك العديد من الوصفات الطبيعية التي يمكن استخدامها لتشقير الوجه بشكل آمن. من بين هذه الوصفات:
- البندورة: تُعتبر البندورة من المواد الطبيعية التي تساهم في تفتيح شعر الوجه والبشرة. يمكن استخدامها عن طريق فرك الوجه بشرائح من البندورة، وترك لبها وعصيرها على الوجه لمدة أربع دقائق، ثم غسل الوجه بالماء البارد. يُفضل تكرار هذه الطريقة بانتظام للحصول على النتائج المرجوة.
- دقيق الحمص: يُساعد دقيق الحمص على تفتيح شعر الوجه. لتحضير الوصفة، يُمزج ملعقتان كبيرتان من دقيق الحمص مع ملعقة كبيرة من الحليب أو الكريمة، وملعقة صغيرة من الكركم، وملعقة صغيرة من اللبن أو ماء الورد (اختياري لترطيب البشرة). يُوضع الخليط على الوجه ويُترك لمدة 15 دقيقة، ثم يُفرك الوجه بقطعة قماش مغموسة في الماء الدافئ.
- البابايا والحليب: يمكن استخدام ملعقتين كبيرتين من البابايا المهروسة مع ملعقة صغيرة من الحليب. تُخلط المكونات جيدًا وتُطبق على الوجه للحصول على تأثير مُشقر طبيعي.
تُعتبر هذه الوصفات الطبيعية بدائل آمنة للتشقير الكيميائي، حيث تقلل من مخاطر الحساسية والتهيج.













