أضرار الكحول على الصحة
تعتبر الكحول من المواد التي تؤثر سلباً على الصحة العامة، حيث تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية الخطيرة. من بين هذه المشكلات، تبرز اضطرابات الكبد كأحد أبرز الأضرار الناتجة عن استهلاك الكحول على المدى الطويل.
اضطرابات الكبد
تعتبر الكبد من الأعضاء الحيوية المسؤولة عن تكسير وإزالة المواد الضارة من الجسم، بما في ذلك الكحول. يؤدي استهلاك الكحول بشكل مستمر إلى اضطرابات في وظائف الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد المزمن. كما أن الاستمرار في شرب الكحول يمكن أن يتسبب في تندب الكبد وتليفها، مما يعيق قدرة الجسم على التخلص من السموم بشكل فعال. تجدر الإشارة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد الكحولية، حيث يمتص جسمهن الكحول بشكل أسرع من الرجال، مما يتطلب فترات أطول لمعالجة الكحول في الجسم.
اختلال مستويات السكر
يؤثر الكحول أيضاً على وظائف البنكرياس، مما يؤدي إلى اختلال في تنظيم مستويات السكر في الدم. البنكرياس يلعب دوراً حيوياً في إنتاج الأنسولين، وعندما يتعرض للتلف بسبب استهلاك الكحول، قد يحدث انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم. في المقابل، قد يؤدي عدم قدرة البنكرياس على إدارة مستويات السكر بشكل صحيح إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل مرض السكري.
تأثيرات على الدماغ
تشير الدراسات إلى أن استهلاك الكحول يرتبط بضمور الدماغ، وخاصة في قشرة الفص الأمامي. أظهرت الأبحاث أن المدمنين على الكحول يعانون من انكماش تدريجي في الدماغ يتجاوز المعدل الطبيعي، مما يرتبط بشكل وثيق بكمية الكحول المستهلكة. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الكحول يتسبب في تلف أكبر للدماغ مقارنةً بالماريجوانا، حيث يؤثر سلباً على بنية المادة البيضاء والرمادية في الدماغ.
علاوة على ذلك، يسبب الكحول زيادة في نسبة حمض المعدة، مما يؤدي إلى إزعاج بطانة المعدة. هذه الزيادة قد تتسبب في الغثيان والقيء، كما تزيد من احتمالية حدوث قرحة المعدة. على المدى الطويل، يؤثر الكحول سلباً على قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، مما ينعكس سلباً على الصحة العامة.













