أضرار عدم الاستحمام على الصحة
عدم الاستحمام يُسبب العديد من الأضرار للجسم، خاصة إذا كانت فترات الاستحمام متباعدة. مما يُسبب تراكم الأوساخ على الجلد وتدنّي مستوى النظافة الشخصية، الذي ينتج عنه أضرار عدة.
الرائحة الكريهة
الجلد مليء بالغدد العرقية المسؤولة عن إفراز العرق، وخاصة عند ممارسة الرياضة أو في الطقس الحار أو عند التوتر أو التقلبات الهرمونية للجسم. والعرق بحدّ ذاته ليس له رائحة، لكن بمجرد خروجه على سطح الجلد يتفاعل مع البكتيريا الطبيعية الموجودة على الجلد، ويسبب انبعاث رائحة كريهة. وحتى لو لم يكن هناك تعرّق، لا بدّ من خروج رائحة للجسم مع الوقت خاصة في منطقة تحت الإبط وبين الفخذين. لهذا فإنّ عدم الاستحمام يُسبب انبعاث رائحة كريهة من الجسم.
تفاقم المشكلات الجلدية
يُسبب عدم الاستحمام تراكم الأوساخ والجلد الميت والعرق على سطح الجلد، مما يؤدي لظهور حب الشباب وتفاقم بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والالتهابات الجلدية وتهيج البشرة إلى حد بعيد. تراكم الجلد الميت وتهيج الجلد نتيجة عدم الاستحمام وتراكم الجلد الميت والعرق والأوساخ يتهيج الجلد ويسبب الشعور بالحكة والجفاف. كما يحدث خلل في توازن البكتيريا السيئة والجيدة الموجودة على البشرة، ويُعرض الجلد للإصابة بالتهابات عديدة من بينها التهاب الجلد المهمل، الذي يكون على شكل بقع غامقة اللون بسبب عدم التنظيف الكافي للجلد. إذ إنّ الاستحمام يساعد في التخلص من خلايا الجلد الميتة بدلًا من التصاقها ببعضها وتسببها بفرط التصبغ، وبالتالي ظهور مناطق داكنة في الجسم.
زيادة خطر التهابات الجلد
عدم الاستحمام يُسبب تراكم البكتيريا على الجلد، مما يزيد خطر الإصابة بالالتهابات الجلدية. وقد يُسبب إصابات في طبقات الجلد والتهابات متكررة تسبب إصابة النسيج الخلوي. وقد يتطوّر هذا الالتهاب حتى يُصبح بحاجة إلى علاج بالمضادات الحيوية. فالبكتيريا عندما تختلط بالعرق، فإنّها بالإضافة إلى الرائحة الكريهة قد تسبب أيضًا إصابة الجسم بالعدوى في حال تعرض الجلد إلى جرح. كما يزيد عدم الاستحمام من خطر الإصابة بالتهابات الجلد الفطرية، مثل الإصابة بمرض القدم الرياضي، والذي يُؤثر على الجلد بطريقة سلبية. ويُسبب تشقق الجلد وإصابته بالحكة. وفي الحالات الشديدة تظهر البثور المصحوبة بالألم، وتحديدًا في المناطق التي يتم فيها احتباس العرق والبكتيريا في القدمين. بعد التمارين الرياضية التي لا يتم الاستحمام بعدها، قد تتفاقم هذه المشكلات.
فيما يتعلق بتكرار الاستحمام، لا يُفضل الاستحمام يوميًا، إذ إنّه ليس ضروريًا من الناحية الصحية. يُوصى بالاستحمام عدة مرات في الأسبوع لكن ليس بشكلٍ يومي. أمّا الأشخاص الذين يتعرضون للتعرق أو الاتساخ السريع ويضطرون للاستحمام اليومي، تكون مدة استحمامهم قصيرة، أي حوالي 3- 4 دقائق. ويتركز التنظيف على المناطق الأكثر تعرضًا للعرق والأوساخ.













