أضرار النوم على البطن
يعتبر النوم من النعم التي منحها الله تعالى للإنسان، حيث يوفر راحة للجسم من التعب والجهد. يتم النوم عادةً باستلقاء الجسم على الفراش، وتوجد أوضاع مختلفة للنوم. وقد أوصانا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بالنوم على الجانب الأيمن، حيث يكون وجه الإنسان متوجهاً نحو القبلة. ومع ذلك، فإن قلة من الناس يفضلون النوم على البطن، وهو وضعية تُعتبر غير محبذة، حيث يُقال إنها ضجعة أهل النار. في هذا المقال، سنتناول الأضرار الصحية المرتبطة بالنوم على البطن.
أضرار النوم على البطن
النوم على البطن قد يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، من أبرزها الإصابة بآلام العمود الفقري ومشاكل في الظهر. حيث يؤدي الضغط الناتج عن وضعية النوم هذه على العمود الفقري إلى تأثيرات سلبية، إذ تتجمع معظم أعضاء الجسم والأحشاء في منتصف البطن. وبالتالي، فإن هذا الضغط يؤثر على العمود الفقري، مما قد يسبب شعوراً بالتنميل والخدران بعد الاستيقاظ. كما يمكن أن يؤدي إلى تقوس الظهر وإجهاد عضلاته، مما يزيد من احتمالية تعرض الشخص لآلام مزمنة في الظهر.
آلام الرقبة والإصابة بحصوات الكلى
مع مرور الوقت، قد يعاني الشخص الذي ينام على بطنه من آلام في الرقبة، نتيجة لالتواء الرأس إلى الجانب أثناء النوم. هذا الوضع قد يؤدي أيضاً إلى التهابات خطيرة في الأعصاب وتيبس عضلات الرقبة، مما يسبب شعوراً بعدم الراحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن النوم على البطن قد يسبب ثقل الجسم وعدم الحركة، مما يزيد من فرص ترسب الحصوات في الكليتين. يُفضل النوم على الجانب الأيمن، حيث يساعد ذلك في تقليل فرص تكوّن الحصى، مما يساهم في الحفاظ على صحة الكلى.
مخاطر النوم على البطن للأطفال والنساء الحوامل
بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، يُنصح بوضعهم على الجانب الأيمن أثناء النوم لضمان راحتهم وسلامتهم، وتجنب خطر الاختناق. كما أن وضع الجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل داخل الحوض العظمي يوفر له الحماية. بعد الشهر الثالث، يجب على المرأة الحامل النوم على الجانب الأيمن لضمان سلامة صحتها وصحة جنينها. من الأضرار الأخرى للنوم على البطن هو بروز المعدة وترهل عضلات البطن. لذلك، يُعتبر النوم على الجانب الأيمن هو الوضعية الأفضل، حيث يخفف الضغط على الأعضاء الداخلية، مما يساعد الكبد والمعدة والقلب على العمل بشكل أفضل.













