أعراض دودة الأسكارس وتأثيرها على الأطفال
تعتبر دودة الأسكارس من الطفيليات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وتُعرف أيضًا بداء الأسكارس. الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الدودة مقارنة بالبالغين، وذلك بسبب صغر حجم أمعائهم، مما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر الانسداد المعوي.
مراحل ظهور الأعراض
تظهر الأعراض عادة في مرحلتين رئيسيتين. المرحلة الأولى تتعلق بانتقال اليرقات من الأمعاء إلى الرئتين، بينما المرحلة الثانية تتعلق بانتقال اليرقات إلى الأمعاء حيث تبدأ بالتكاثر. في المرحلة الرئوية، تظهر الأعراض المبكرة في عدد قليل من الأشخاص، وعادة ما تبدأ بعد أربعة أيام إلى ستة عشر يومًا من ابتلاع البيوض، وقد تستمر حتى ثلاثة أسابيع. تشمل الأعراض التي قد تشبه الربو أو الالتهاب الرئوي ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر.
- السعال الجاف.
- ضيق في التنفس.
- الصفير أثناء التنفس.
الأعراض المعوية ومخاطر الانسداد
عندما تنتقل اليرقات إلى الأمعاء الدقيقة، تنضج وتتحول إلى ديدان بالغة. تعيش هذه الديدان في الأمعاء حتى تموت. إذا كانت الأعداد قليلة، قد لا تظهر أعراض واضحة. ومع ذلك، إذا كانت الإصابة بداء الأسكارس بسيطة أو معتدلة، فقد تشمل الأعراض:
- آلام مبهمة في البطن.
- التقيؤ والغثيان.
- الإسهال وظهور دم في البراز.
في حالة وجود عدد كبير من الديدان، قد يحدث انسداد في الأمعاء، وهو أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى خمس سنوات، حيث يمثل الأطفال في هذه الفئة العمرية معظم حالات الانسداد المعوي. تشمل أعراض الانسداد:
- الشعور بالإعياء.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن أو سوء التغذية.
- ظهور ديدان في القيء أو البراز.
- آلام شديدة في البطن.
- الإصابة بالحمى؛ حيث قد تبلغ درجة حرارة المريض 38 درجة مئوية أو أكثر.
- الإسهال.
- انتفاخ البطن وتصلبه (تحجّره).
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
يجب على المريض المسارعة في طلب الرعاية الصحية عند ظهور أعراض داء الأسكارس، خاصة إذا كان المريض قد سافر إلى منطقة يكون فيها هذا الداء شائعًا. من الضروري استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- تفاقم الأعراض سوءًا لدى الشخص المصاب.
- عدم تحسن الأعراض مع استخدام العلاج.
- ظهور أعراض جديدة لدى المريض.
يمكن أن تؤدي دودة الأسكارس إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال، مما يستدعي الانتباه والعناية الطبية الفورية.













