أعراض سرطان تكيس المبايض وأسبابه
تظهر على النساء عدة أنواع من الأكياس التي يمكن أن تتواجد على المبيض. في معظم الحالات، تكون هذه الأكياس غير ضارة، لكن في بعض الحالات النادرة قد تكون خبيثة أو سرطانية. من المهم أن نلاحظ أن الكيسات المبيضية عادةً لا تسبب ظهور أعراض أو علامات مرضية في المراحل المبكرة. ومع ذلك، عندما يزداد حجم الكيسات غير السرطانية أو يصل سرطان المبيض إلى مراحل متقدمة، قد تبدأ الأعراض في الظهور.
الأعراض التي تظهر على النساء المصابات بكيسات المبيض السرطانية قد تتشابه مع تلك التي تظهر في الأنواع الأخرى. ومن بين الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه لها: الشعور بالامتلاء أو عدم القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي، الحاجة المتكررة أو الملحة للتبول، الشعور بالضغط أو الألم في منطقة البطن، انتفاخ أو تورم في البطن، الألم أثناء الجماع، واضطرابات في الدورة الشهرية.
أنواع سرطان المبيض
يختلف نوع سرطان المبيض بناءً على نوع الخلايا التي بدأ منها السرطان. ومن الأنواع المعروفة لسرطان المبيض: الأورام السدوية، التي تمثل 7% من الأورام التي تصيب المبيض، وغالبًا ما يتم اكتشافها في مراحل مبكرة مقارنةً بأنواع سرطانات المبيض الأخرى. تبدأ هذه الأورام من الخلايا المنتجة للهرمونات في أنسجة المبيض.
أورام الخلايا الجرثومية، التي غالبًا ما تكون النساء الأصغر سناً أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع النادر من السرطان مقارنةً بالنساء الأكبر سناً. ينشأ هذا النوع من الأورام من الخلايا المنتجة للبويضات في المبيض. أما الأورام الظهارية، فتُعتبر من أكثر أورام المبيض شيوعًا، حيث تمثل حوالي 90% من الحالات. تنشأ الأورام الظاهرية من خلايا الطبقة التي تحيط بالجزء الخارجي من المبايض.
أسباب سرطان المبيض
ينشأ الورم في المبيض نتيجة لنمو خلاياه وانقسامها بشكل غير طبيعي. على الرغم من عدم معرفة الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى خروج الخلايا عن طبيعتها، إلا أن هناك عدة عوامل خطر قد تزيد من احتمالية الإصابة بأورام المبيض، ومنها: العوامل الوراثية، حيث لا تعني وجود صلة قرابة مع النساء المصابات حتمية الإصابة، ولكن احتمالية وراثة الجين المسؤول عن بعض حالات سرطان الثدي وسرطان المبيض تكون أعلى.
العمر يعد عاملاً مهماً، حيث تقل حالات الإصابة بسرطان المبيض عند النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 50 عامًا، لكنها تزداد شيوعًا بعد انقطاع الطمث. كما يُعتبر الانتباذ البطاني الرحمي، المعروف ببطانة الرحم المهاجرة، من العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلاج بالهرمونات البديلة ما زالت الدراسات المجراة حول العلاقة بينه وبين الإصابة بسرطان المبيض متضاربة وغير حاسمة، إلا أن زيادة الخطر الناتجة عن العلاج بالهرمونات البديلة تعتبر قليلة جداً وتنخفض عند توقف العلاج.
تشمل العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض التدخين، السمنة أو زيادة الوزن، واستخدام بودرة التالك بين الساقين.













