أفضل الفيتامينات للمرأة المرضعة لتعزيز صحتها وصحة طفلها

أفضل الفيتامينات للمرأة المرضعة لتعزيز صحتها وصحة طفلها
جو 24 :

تُعتبر الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل والأكثر صحة لتغذية المولود الجديد، حيث تُساهم في تقليل خطر إصابة الطفل بالعدوى وتزويده بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها. ومع ذلك، ينصح العديد من الأطباء الأمهات المرضعات باستخدام مكملات الفيتامينات لدعم نظامهن الغذائي. فقد أشار الخبراء إلى أن النظام الغذائي المتوازن وحده قد لا يكون كافياً لضمان حصول المرضع على الكميات الكافية من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحتها. كما أن جسم المرضع يُفرز الفيتامينات بنوعيها القابلة للذوبان في الماء والقابلة للذوبان في الدهون إلى الحليب، مما يعني أنه في حال نقص كميات هذه الفيتامينات في جسم الأم، فإنها ستنقص أيضاً في حليبها.

فيتامين د

تتعرض الأمهات المرضعات لخطر متزايد للإصابة بهشاشة العظام في حال عدم حصولهن على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د، حيث يتسرب الكالسيوم من العظام خلال فترتي الحمل والرضاعة. يُعتبر حليب الأم المصدر الرئيسي الذي يحصل منه الطفل على احتياجاته من فيتامين د وغيره من العناصر الغذائية. لذلك، تلجأ بعض الأمهات خلال فترة الرضاعة إلى زيادة استهلاكهن من هذا الفيتامين لدعم مستواه في الحليب وتجنب الحاجة لدعم الطفل بالمكملات الغذائية. تكمن أهمية فيتامين د في دعمه لتطور العظام لدى الطفل بشكل صحي وتقليل خطر إصابته بكساح الأطفال، الذي يُضعف العظام ويؤدي إلى تشوهها.

على الرغم من ندرة إصابة الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بمرض الكساح، إلا أنه قد يحدث في حال عدم تزويد الطفل بكميات كافية من الفيتامين سواء عن طريق الطعام أو المكملات الغذائية، بالإضافة إلى عدم تعرضه لأشعة الشمس بشكل كافٍ. ورغم صعوبة الحصول على كميات كافية من فيتامين د بالاعتماد على الطعام فقط، إلا أنه يمكن العثور عليه في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والإسقمري، بالإضافة إلى البيض وبعض الأطعمة الأخرى. ومع ذلك، يبقى المصدر الأفضل لهذا الفيتامين هو الشمس، من خلال تعريض الجلد لأشعة الشمس. بالنسبة للكمية الموصى بها من فيتامين د للمرضع يومياً، فهي تُعادل 600 وحدة دولية.

فيتامين ب 12

يُعتبر فيتامين ب12 من العناصر الغذائية الأساسية التي لا يمكن تصنيعها داخل جسم الإنسان، وبالتالي يجب الحصول عليها من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية. تُعتبر المُرضعات والحوامل والنباتيين من أكثر الأشخاص عُرضةً للإصابة بنقص فيتامين ب12، لذلك عليهم مُراقبة نظامهم الغذائي بشكل دقيق لضمان حصولهم على كميات كافية من هذا الفيتامين المُهمّ في عملية تصنيع المادة الوراثية وخلايا الدم الحمراء، والذي يُساهم في الحفاظ على صحة الأعصاب ووظيفة الدماغ الطبيعية. لذلك، فإن نقص الفيتامين عند الرضّع يُمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بتلف الأعصاب.

ومن الجدير بالذكر أن نقص فيتامين ب12 لدى الأطفال الرّضّع عادةً ما يكون بسبب تجنُّب استهلاك أمّهاتهم للمُنتجات الحيوانيّة أو اتّباعهنّ نظام غذائيّ نباتي. ويُوصى لهذه النساء باستخدام مُكملات فيتامين ب12 خلال فترتي الحمل والرضاعة. وبعيداً عن المكملات الغذائية، يمكن الحصول على هذا الفيتامين من عدة مصادر غذائية جيدة، مثل اللحوم والبيض والحليب والأجبان وأسماك القد والسلمون وبعض الأنواع المدعمة من حبوب الإفطار. بالإضافة إلى كونه مكوّناً طبيعياً في حليب الأم. وتبلغ الكمية الموصى بها للمرضع 2.8 ميكروغرام يومياً.

حمض الفوليك

يُعتبر حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) الشكل المُصنّع مخبرياً من الفولات أو فيتامين ب9. وهو عنصر ضروريّ لتكوين الخلايا والحفاظ على صحتها. بالإضافة إلى دعم التغيرات الفيسيولوجية الطبيعية التي تحدث في جسم الأم خلال فترتي الحمل والرضاعة. يُساعد حمض الفوليك في دعم نمو وتطور الجنين بالشكل الأمثل، حيث يُعتبر من الفيتامينات الأساسية التي يجب على الأمهات المرضعات الحرص على تناولها لضمان صحة جيدة لكل من الأم والطفل.

تتضمن المصادر الغذائية الغنية بحمض الفوليك الخضروات الورقية الداكنة، مثل السبانخ والكرنب، بالإضافة إلى الفواكه والمكسرات والبقوليات. يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بحمض الفوليك بشكل منتظم، حيث أن الكمية الموصى بها للنساء المرضعات تبلغ حوالي 500 ميكروغرام يومياً. يُعتبر تناول كميات كافية من حمض الفوليك أمراً مهماً لتقليل خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين، مما يجعله جزءاً أساسياً من النظام الغذائي للأمهات خلال فترة الرضاعة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news