أهمية اليود للجسم وفوائده الصحية

أهمية اليود للجسم وفوائده الصحية
جو 24 :

يُعتبر عنصر اليود من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، حيث يلعب دوراً مهماً في العديد من الوظائف الحيوية. يُعد اليود عنصراً ضرورياً لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، والتي تؤثر بشكل مباشر على عمليات الأيض والنمو والتطور. في هذا السياق، سنستعرض الفوائد الصحية لليود وفقاً لدرجات فعاليته المختلفة.

فوائد اليود حسب درجة الفعالية

غالباً فعال

علاج نقص اليود في الجسم: يُعتبر تناول مكملات اليود الغذائية، بما في ذلك الملح المعالج باليود، خياراً فعالاً لتقليل خطر الإصابة بنقص اليود وعلاجه في حال حدوثه. يُعرف نقص اليود بأنه حالة صحية تؤدي إلى مشاكل متعددة، منها تضخم الغدة الدرقية، والذي يُعرف باسم الدراق. يُنصح الأفراد الذين يعيشون في مناطق تعاني من نقص اليود في التربة والمياه بتناول مكملات اليود أو استخدام الملح المعالج باليود كجزء من نظامهم الغذائي اليومي.

للمزيد من المعلومات حول نقص اليود، يمكن الرجوع إلى مقالات متخصصة تناقش هذا الموضوع بشكل أعمق.

احتمالية فعاليته

التخفيف من آلام مرض الثدي الكيسي الليفي: يُعتبر مرض الثدي الكيسي الليفي من الأمراض التي تُظهر تغيرات حميدة في أنسجة الثدي، وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Canadian Journal of Surgery أن النساء المصابات بهذا المرض، واللواتي تناولن مركبات تحتوي على اليود، شهدن تحسناً في الأعراض السريرية للمرض. يُعتقد أن اليود يساعد في تعديل التغيرات الهرمونية التي تؤثر على أنسجة الثدي.

التخفيف من ألم الثدي: أشارت دراسة نُشرت في مجلة The Breast Journal في عام 2004 إلى أن استهلاك النساء اللواتي يعانين من ألم متكرر في الثدي لثلاث غرامات من اليود يومياً قد خفّض من الألم بشكل ملحوظ بعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج. كما أظهرت النتائج أن النساء اللواتي استهلكن 6 غرامات يومياً من اليود قد شهدن تخفيضاً أكبر في الألم السريري.

التقليل من خطر ظهور العقيدات الدرقية: العقيدات الدرقية هي كتل غير طبيعية تظهر عادة حول الغدة الدرقية. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Clinical Thyroidology عام 2015 أن إضافة اليود إلى الملح قد يُساهم في تقليل هذه العقيدات غير الطبيعية. يُعزى ذلك إلى زيادة المدخول اليومي من عنصر اليود، مما يساعد على تحسين صحة الغدة الدرقية.

التقليل من مخاطر حالة التسمم الدرقي: تُعرف حالة التسمم الدرقي، أو ما يُعرف بعاصفة الغدة الدرقية، بأنها حالة نادرة ولكنها مهددة للحياة. تحدث هذه الحالة نتيجة عدم علاج حالة التسمم الدرقي المرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية. من الجدير بالذكر أن تناول اليود بالإضافة إلى العلاجات الأخرى الموصوفة من قِبل الطبيب قد يُحسّن من هذه الحالة، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بها.

لا توجد أدلة كافية على فعاليته

تقليل خطر الإصابة بداء الشُعريات المبوغة: يُعرف داء الشُعريات المبوغة أيضاً بمرض بُستانيي الورود، وهو مرض فطري شائع يُصيب الجلد، وعادةً ما يحدث بسبب دخول أحد أنواع الفطريات إلى الجلد عبر خدش صغير. دراسة نُشرت في مجلة Journal of Dermatological Treatment عام 2003 وجدت أن استهلاك يوديد البوتاسيوم قد يُخفف من حالة داء الشُعريات المبوغة، مما يشير إلى أن اليود قد يكون له تأثير إيجابي في معالجة هذا المرض.

دراسات علمية حول فوائد اليود

أشارت دراسة نُشرت في مجلة Thyroidology إلى أن استهلاك المرضى المصابين بتضخم الغدة الدرقية لما يُقارب 400 ميكروغرام من اليود يومياً، أو لمزيج من اليود وأحد الأدوية المستخدمة لعلاج خمول الغدة الدرقية، قد خفّض من مستويات الهرمون المنشط للدرقية (TSH) بشكل ملحوظ. هذا الانخفاض في مستويات TSH أدى إلى التقليل من تضخم الغدة الدرقية، مما يُظهر أهمية اليود في تحسين صحة الغدة الدرقية.

علاوة على ذلك، يُعتبر اليود عنصراً مهماً في دعم صحة الدماغ، حيث يُساعد في تطوير وظائف عقلية سليمة. يُعتقد أن نقص اليود خلال فترة الحمل يمكن أن يؤثر سلباً على نمو دماغ الجنين، مما يستدعي أهمية تناول اليود للنساء الحوامل.

تُظهر الأبحاث المستمرة أهمية اليود في تعزيز الصحة العامة، مما يستدعي من الأفراد الانتباه لمستويات اليود في نظامهم الغذائي. يُنصح باستشارة الأطباء أو المختصين في التغذية لتحديد الاحتياجات اليومية المناسبة من اليود، خاصةً في الحالات التي قد تتطلب مكملات إضافية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news