أهم علامات الحمل في الثلث الأول

يمتد الثلث الأول من الحمل من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثاني عشر من حدوث الحمل. خلال هذه الفترة، تحدث العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر في معظم أجهزة الجسم المختلفة. قد تتشابه بعض الأعراض المبكرة للحمل في طبيعتها مع تلك التي تسبق نزول دم الحيض، مما يسبب نوعًا من اللبس لدى بعض السيدات. يعد غياب الدورة الشهرية العلامة الأكثر وضوحاً التي تدل على حدوث الحمل.

أعراض الحمل المبكرة

تتضمن أعراض الثلث الأول من الحمل المحتملة ما يلي:

ألم وتورم الثديين

يعتبر تورم الثديين وانتفاخهما من أبرز الأعراض المبكرة للحمل، وغالبًا ما يحدث بعد أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الحمل. يحدث ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية المرافقة للحمل، مثل ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون. ومع تقدم الحمل، قد يقل الإحساس بالتورم والثقل نتيجة تكيّف الجسم مع التغيّرات الهرمونية الحاصلة.

الغثيان

على الرغم من أن الغثيان يُعتقد أنه مرتبط بفترة الصباح، إلا أنه قد يحدث في أي وقت خلال اليوم. قد يرافقه التقيؤ في بعض الأحيان. تعاني بعض السيدات من الغثيان كأحد الأعراض المبكرة للحمل، والتي تبدأ بالظهور بعد أسبوعين إلى ثمانية أسابيع من حدوث الحمل. يحدث الغثيان بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وعادةً ما يختفي بعد ذلك عند معظم السيدات، لكن بعضهن قد يعانين منه طوال فترة الحمل.

التبول بشكل متكرر

تلاحظ السيدات زيادة الحاجة إلى التبول في فترة مبكرة من الحمل، حتى أنهن قد يشعرن بتسرب البول عند الضحك أو السعال أو العطس. يعود ذلك لعدة أسباب جسدية وهرمونية، حيث يُعتقد أن هرمون الحمل يحفز التبول المتكرر. كما أن حدوث الحمل في الرحم يشكل ضغطًا على المثانة، مما يزيد الحاجة إلى التبول. تجدر الإشارة إلى أن حدوث الحمل يرتبط أيضًا بزيادة كمية الدم في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة كمية السوائل المعالجة في الكلى.

التعب والإرهاق

تشعر السيدات بالتعب والإرهاق في فترة مبكرة من الحمل، والذي عادةً ما يرتبط بالتغيّرات الهرمونية وما يصاحبه من تغيّرات في وظائف جسم السيدة الحامل. تنخفض مستويات سكر الدم والضغط، وينتج الجسم المزيد من الدم لنقل الغذاء إلى الجنين. يعد النعاس أحد أبرز الأعراض الناتجة عن ارتفاع هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل. تلعب التغيّرات العاطفية أيضًا دورًا مهمًا في الشعور الجسدي بغض النظر عمّا إذا كان الحمل مخططًا له أم لا.

التغييرات في الشهية

تلاحظ الكثير من الحوامل اشتهاء أصناف محددة من الطعام، ونفور بعضهن من أصناف أخرى. ومن المهم أن تراقب السيدة أنواع الأطعمة التي تقوم بتناولها. وتعدّ التغيّرات الهرمونية المرافقة للحمل هي السبب الرئيسي الكامن وراء تغيّر الرغبات الغذائية خلال فترة الحمل، وخاصة في الثلث الأول منه؛ حيث تتضاعف مستويات هرمون الحمل كل بضعة أيام خلال هذه الفترة مسببةً تغيّر العادات الغذائية كما تُسبب الغثيان بشكل عام. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تستمر طوال فترة الحمل لدى بعض السيدات.

حرقة المعدة

تعاني الحامل من حرقة المعدة خلال فترة الحمل نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون، والذي بدوره يعمل على إرخاء العضلات الملساء في الجسم، بما في ذلك عضلة رأس المعدة. مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة باتجاه المريء مسببًا الشعور بحرقة المعدة. ولتجنب ذلك، يمكن تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام.