ارتفاع نسبة الكرياتينين وتأثيراتها الصحية
تُعنى الفحوصات المخبرية بقياس مستوى الكرياتينين، وهو ناتج عن تحطيم الكرياتين الموجود في العضلات. يُعرف ارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم بزيادتها عن المستوى الطبيعي، والذي يتراوح بين (0.9-1.3) مغ/ديسيلتر عند الذكور و(0.6-1.1) مغ/ديسيلتر عند الإناث.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الكرياتينين، حيث تؤثر بعض الأمراض على الكلى مما يؤدي لزيادة هذا المستوى. من بين هذه الأمراض: السكري، الأمراض المناعية الذاتية مثل مرض الذئبة، النقرس، انحلال الربيدات، ضمور العضلات، متلازمة غودباستشار، فقدان الدم نتيجة الصدمة، العدوى التي تؤثر في الكلى، مرض الكلى المزمن، انخفاض ضغط الدم، والجفاف ونقص السوائل، مما يسبب انخفاض التروية الدموية للكلى.
عند إجراء الفحوصات المخبرية لمستوى الكرياتينين، قد تؤثر بعض المتغيرات في الفحص، مما يُظهر ارتفاع الكرياتينين على الرغم من أنه قد يكون طبيعياً. من هذه المؤثرات: الحماض الكيتوني السكري، الصيام، انحلال الدم، بعض المضادات الحيوية مثل سيفالوسبورين، الباربتيورات، والعلاج الكيماوي مثل الفلوسيتوزين.
هناك علامات وأعراض تظهر على المصاب بمشاكل الكلى وقد تدل على ارتفاع الكرياتينين في الدم، مما يستوجب إجراء الفحص. من هذه الأعراض: التعب والإرهاق، فقدان الشهية للطعام، مواجهة مشاكل في النوم، انتفاخ الوجه أو الرسغ أو الركبة بالإضافة للبطن، الشعور بألم في أسفل الظهر، تغيّر في البول بما فيها عدد مرات التبول، ارتفاع ضغط الدم، الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
المشاكل الكلوية التي تُظهر هذه الأعراض عديدة، وأهمها: التهاب كبيبات الكلى، التهاب الحويضة والكلية، انسداد المسالك البولية، وإصابة الكلى بالعدوى.













