السمنة لدى المراهقين: الأسباب والأعراض
تُعتبر السمنة من الاضطرابات الصحية الشائعة بين المراهقين، حيث شهدت نسبة السمنة لدى الفئة العمرية من 12 إلى 19 عامًا في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا. فقد زادت نسبة المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة من 5% في عام 1980 إلى حوالي 21% في عام 2012. وبشكل عام، يعاني ثلثا الأطفال والمراهقين من زيادة الوزن أو السمنة. تُعرف السمنة بأنها تراكم مفرط للدهون في الجسم، حيث يمتلك الشخص وزنًا زائدًا بنسبة 20% أو أكثر من وزنه المثالي.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، بغض النظر عن أعمارهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل الصحية. الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر احتمالًا لأن يصبحوا مراهقين وبالغين سمينين. ومن المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة: أمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان. كما أن السمنة تقلل من الصحة البدنية مما يؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للإنسان، ويمكن أن تؤدي إلى الإعاقات الاجتماعية والتعاسة لدى المراهقين.
أسباب سمنة المراهقين
ترجع أسباب الإصابة بالسمنة بشكل عام إلى تزويد الجسم بسعرات حرارية أكثر مما يحتاج، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. لكن بالنسبة لسمنة المراهقين، هناك عدة عوامل تلعب دورًا رئيسيًا، منها: الاستعداد الوراثي، المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، فاعلية عملية الأيض وكيفية تحويل الطعام إلى طاقة في الجسم، عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، نمط الحياة المتبع، اضطرابات الغدد الصماء، والأمراض، والأدوية.
أعراض السمنة لدى المراهقين
يعاني المراهقون الذين يحملون أوزانًا مرتفعة من ضغوطات اجتماعية واضطرابات نفسية، مما يؤثر على قدرتهم في إنجاز المهام. من الأعراض الأكثر شيوعًا للسمنة لدى المراهقين: ظهور ملامح الوجه بشكل غير متناسق، تراكم الدهون في منطقة الثدي لدى الذكور، زيادة حجم البطن مع وجود علامات بيضاء أو أرجوانية أحيانًا، ظهور الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل غير متناسب لدى الذكور، البلوغ المبكر، زيادة حجم الذراعين والفخذين، وشيوع مشكلة الركبة الروحاء أو المتلاصقة (Genu valgum).













