العلاقة بين القولون والحالة النفسية

العلاقة بين القولون والحالة النفسية
جو 24 :

يُعتبر القولون جزءًا أساسيًا من الجهاز الهضمي، ويُعرف أيضًا بالأمعاء الغليظة، حيث يمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم. يلعب القولون دورًا حيويًا في تخزين الطعام حتى يتم امتصاص الماء والمواد الغذائية الضرورية للجسم، ثم يتخلص من المواد المتبقية من أملاح وسموم عبر عملية الإخراج على شكل براز. تتحرك العضلات في القولون من خلال انقباضات وانبساطات لطرد الفضلات من الجسم.

قد يُصاب القولون بمشاكل صحية، منها مرض القولون العصبي، الذي أصبح شائعًا في الآونة الأخيرة. يحدث هذا المرض نتيجة خلل في وظيفة القولون، مما يؤدي إلى إصابة المريض بالإمساك أو الإسهال لفترات طويلة، مع وجود ألم شديد في منطقة البطن. يتميز مرض القولون العصبي بأنه يرتبط بخلل مؤقت في وظيفة القولون، ويمكن علاجه، كما أنه لا يؤدي إلى أمراض أخرى أو أورام خبيثة.

أعراض القولون العصبي

تشمل أعراض القولون العصبي ألمًا شديدًا ومتكررًا في أسفل البطن، يتركز في الجهة اليمنى أو اليسرى، ويكون على شكل تقلصات تخف عند الذهاب إلى الحمام. كما يمكن أن يحدث تغير في عدد مرات التبرز، مع ملاحظة تغييرات في شكل ولون البراز وكمّيته، بالإضافة إلى وجود مخاط. تعاني الإناث أيضًا من عُسر الطمث، ويُلاحظ صداع مستمر وآلام في الصدر مع حرقة. كما تظهر آلام في مناطق مختلفة من الجسم، خاصة في الأكتاف والأرجل، وفقدان الشهية والشعور بالشبع رغم عدم تناول الطعام، بالإضافة إلى خدر أو تنميل في الأطراف.

أسباب القولون العصبي

تتعدد أسباب الإصابة بالقولون العصبي، ومن أبرزها التدخين، إدمان المشروبات الكحولية، والتحسس من أنواع معينة من الطعام. كما أن الإصابة بالنزلات المعوية بشكل متكرر والخضوع لعملية جراحية في الجهاز الهضمي قبل الإصابة بالقولون العصبي تُعتبر من العوامل المساهمة. هناك أيضًا أسباب غير معروفة تؤدي إلى ظهور هذا المرض.

العلاقة بين القولون والحالة النفسية

يُعتبر القولون من أكبر أعضاء الجسم، حيث يصل طوله إلى 10 أقدام، ويحيط به عدد كبير من العضلات التي يتحكم بها الجهاز العصبي. إذا تعرض الإنسان لمشاكل نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب، فإن الجهاز العصبي سيتأثر، مما يؤثر بدوره على وظيفة القولون. لذا، تُعتبر الحالة النفسية من العوامل الرئيسية التي تُسبب القولون العصبي، وقد نجد أكثر من فرد في نفس الأسرة مصابين به. قد يُحيل الطبيب المريض لعلاج المشكلة النفسية قبل البدء في علاج القولون العصبي بالأدوية الخاصة بتنظيم حركة القولون.

أشارت الدراسات إلى أن الحالة النفسية تُسبب القولون العصبي، كما أن الآلام الناتجة عن القولون قد تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية والمزاجية للمريض. لذلك، يُنصح بالابتعاد قدر الإمكان عن مسببات الضغط النفسي حتى يتمكن المريض من تخطي هذه المشكلة الصحية التي لا تُعتبر من المشاكل الخطيرة على حياة المريض.

الأسئلة الشائعة

ما هي العلاقة بين القولون والحالة النفسية؟
تظهر الأبحاث أن الحالة النفسية تؤثر على صحة القولون، حيث يمكن أن تتسبب التوتر والقلق في تفاقم مشكلات القولون.
كيف يؤثر التوتر على القولون؟
يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة حساسية القولون، مما يسبب أعراض مثل ألم البطن والانتفاخ.
هل يمكن تحسين صحة القولون من خلال تحسين الحالة النفسية؟
نعم، تحسين الحالة النفسية من خلال تقنيات مثل الاسترخاء والتأمل يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض القولون.
ما هي الأعراض النفسية المرتبطة بمشكلات القولون؟
تشمل الأعراض النفسية المرتبطة بمشكلات القولون القلق والاكتئاب، والتي قد تزداد بسبب الألم الجسدي.
تابعو الأردن 24 على google news