الغدد اللمفاوية ودورها في نظام المناعة
تُعتبر الغدد اللمفاوية جزءًا أساسيًا من نظام المناعة في جسم الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في مكافحة العدوى والأمراض الميكروبية. تتخذ هذه الغدد شكلًا صغيرًا ومستديرًا أو بيضويًا، وترتبط ببعضها البعض في شكل سلاسل تُعرف بالسلاسل اللمفاوية، عبر قنوات مشابهة للأوعية الدموية. كل غدة لمفاوية محاطة بكبسولة تتكون من نسيج ضام، وتحتوي داخلها على أنواع معينة من الخلايا المناعية.
تتضمن هذه الخلايا الليمفاوية التي تنتج البروتينات اللازمة لمكافحة الفيروسات والميكروبات، بالإضافة إلى الخلايا الضامة التي تعمل على تدمير وإزالة المواد التي تم التقاطها. عدد الغدد اللمفاوية في الجسم كبير، حيث يوجد في جسم الإنسان العديد من الغدد، وكل منها يؤدي وظائف محددة. يمكن تصنيف هذه الغدد إلى ثلاث فئات رئيسية:
الغدد الصماء
وهي الغدد التي تفرز هرموناتها مباشرة في الدم، مثل الغدة النخامية والغدة الدرقية. تلعب هذه الغدد دورًا مهمًا في تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم.
الغدد القنوية
تحتوي هذه الغدد على قنوات خاصة تُفرز من خلالها هرموناتها، مثل الغدد العرقية وغدد اللعاب. هذه الغدد تعمل على إفراز مواد ضرورية للحفاظ على توازن السوائل والحرارة في الجسم.
الغدد المختلطة
وهي الغدد التي لا تنتمي إلى أي من الفئتين السابقتين، مثل الغدة الصنوبريّة. هذه الغدد لها وظائف متعددة وتساهم في تنظيم بعض العمليات الحيوية.
تتوزع الغدد اللمفاوية في مختلف أنحاء الجسم. بعضها يقع تحت الجلد مباشرة، بينما يوجد البعض الآخر في عمق الجسم. حتى الغدد القريبة من الجلد غالبًا ما تكون غير مرئية أو غير ملموسة إلا إذا كانت منتفخة. ترتبط الغدد اللمفاوية ببعضها البعض عبر الأوعية اللمفاوية، مما يجعلها تتجمع في مناطق معينة حيث تؤدي وظائفها المناعية.
على سبيل المثال، توجد الغدد اللمفاوية العنقية في منطقة الرقبة والوجه، حيث يمكن أن يصل عددها إلى ثلاثمئة عقدة. كما تتواجد الغدد اللمفاوية الإبطية في منطقة الإبط، بينما توجد الغدد اللمفاوية الأربية في منطقة الفخذ، بعضها قريب من السطح والبعض الآخر أعمق.













