اللولب الهرموني: فعاليته واستخداماته وموانع استخدامه

اللولب الهرموني هو جهاز صغير يُزرع داخل الرحم ويعمل على إفراز هرمون البروجسترون، مما يساعد على منع الحمل. يمتاز بفعاليته التي تمتد لخمس سنوات، مما يجعله خيارًا شائعًا بين النساء. يُستخدم اللولب الهرموني بشكل رئيسي لمنع الحمل، كما يُساعد في تخفيف دم الدورة الشهرية أو حتى إيقافها.

آلية عمل اللولب الهرموني

يأتي اللولب الهرموني على شكل حرف T، مصنوع من البلاستيك، ويُحرر الهرمون إلى بطانة الرحم، مع إمكانية وصول كميات صغيرة منه إلى مجرى الدم. يعمل اللولب الهرموني بعدة آليات، منها زيادة لزوجة مخاط عنق الرحم، وتقليل سماكة بطانة الرحم، وتقليل حركة الحيوانات المنوية، مما يُقلل من فرص الإخصاب. كما قد يُضعف الإباضة أو يوقفها.

نسب النجاح في استخدام اللولب الهرموني

تُعتبر نسبة النجاح في حالات النزيف الغزير مرتفعة، حيث 90% من النساء اللواتي يعانين من نزيف غزير شهدن تحسنًا أو انقطاعًا في النزيف بعد استخدام اللولب. أما بالنسبة لمنع الحمل، فإن اللولب الهرموني يُعتبر وسيلة فعالة، حيث تفشل نسبته في منع الحمل بنسبة ضئيلة جدًا (أقل من الوسائل الأخرى). من بين كل 1000 امرأة تستخدم اللولب، يحدث الحمل لدى 2 إلى 4 منهن. يُعتبر اللولب وسيلة مؤقتة، حيث تعود الخصوبة بعد إزالته بفترة قصيرة.

موانع استخدام اللولب الهرموني

على الرغم من فعالية اللولب الهرموني، إلا أن هناك بعض الموانع التي يجب مراعاتها قبل استخدامه. تشمل هذه الموانع:

• وجود الحمل أو الرغبة في الحمل.
• وجود التهاب حاد في الحوض حاليًا أو خلال الأشهر الثلاثة السابقة.
• قابلية السيدة للإصابة بالالتهابات، مثل نقص المناعة أو استخدام الأدوية الوريدية بشكل غير منتظم.
• وجود أو الاشتباه بوجود سرطان في الرحم أو عنق الرحم.
• وجود نزيف مهبلي غير معروف السبب.
• وجود أمراض أو أورام في الكبد.
• وجود أو الاشتباه بوجود سرطان الثدي حاليًا أو في الماضي.
• وجود لولب رحمي سابق.
• وجود تغيرات في شكل تجويف الرحم، مثل اللحميات أو الألياف أو تشوهات الرحم.
• وجود حساسية تجاه الهرمون أو البلاستيك.
• وجود أمراض قلبية.
• وجود مشاكل في تخثر الدم.
• ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.
• وجود مرض الشقيقة الحاد.

يجب التأكد من وضع اللولب داخل الرحم بعد 1 إلى 3 أشهر من تركيبه، ثم مرة كل 3-6 أشهر.

تأثير اللولب الهرموني على الدورة الشهرية

قد تؤثر فعالية اللولب الهرموني في تغيير الدورة الشهرية خلال الأشهر الأولى من تركيبه، حيث قد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، وقد تزداد عدد أيامها، أو تنزل نقاط دم خفيفة بشكل متكرر. ومع مرور الوقت، يتكيف الجسم مع اللولب، مما قد يؤدي إلى تقليل عدد أيام الدورة وكميتها، وقد تتوقف نهائيًا دون أي ضرر على جسم السيدة.

الاستمرار في الرضاعة والعلاقة الجنسية

من الممكن الاستمرار في الرضاعة خلال استعمال اللولب الهرموني، وعادةً لا يسبب اللولب مشاكل بالعلاقة الجنسية إذا تم تركيبه بالطريقة الصحيحة. ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية، مثل انثقاب الرحم خلال التركيب، أو انغراس اللولب في عضلة الرحم، أو التهاب الحوض الحاد، أو الألم المؤقت، أو نزول اللولب من الرحم بنسبة قليلة، أو تغيرات في طبيعة النزيف، أو تكوّن أكياس على المبايض.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

• إذا كنت تعتقدين بأنك حامل.
• وجود ألم في الحوض.
• وجود ألم أثناء الجماع.
• وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية.
• وجود تقرحات في المنطقة التناسلية.
• ارتفاع حرارة غير معروف سببه.
• التعرض لمرض منتقل بالجنس.
• سقوط اللولب من جوف الرحم.
• حدوث صداع شديد.
• حدوث اصفرار عام في الجلد مما قد يشير إلى مشكلة في الكبد.
• حدوث جلطة في الدماغ أو في القلب أو في الأوعية الدموية.
• استمرار النزيف الشديد.