انخفاض ضغط الدم للحامل في الشهر التاسع

يعتبر انخفاض ضغط الدم من الحالات الشائعة التي قد تواجهها النساء الحوامل في الشهر التاسع من الحمل. يُعرف ضغط الدم بأنه منخفض عندما يحدث انخفاض قدره 10 ملم زئبق في كل من الضغط الانبساطي والانقباضي. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يسبب أضرارًا كبيرة على صحة المرأة الحامل وجنينها. لذا، من الضروري مراقبة الأعراض والوقاية منها.

الأسباب

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، ومن أبرزها زيادة كمية الدم خلال فترة الحمل، مما يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر للتعامل مع هذه الزيادة. كما أن توسع الرحم يضغط على الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم. الوقوف لفترات طويلة قد يؤدي إلى احتباس الدم في الساقين، في حين أن التبول المتكرر أو الإسهال الحاد يمكن أن يقلل من نسبة السوائل في الجسم. الوقوف بسرعة قد يؤدي أيضًا إلى انخفاض مؤقت في ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم عوامل مثل تناول الأطعمة الحارة، الإصابة بمرض السكري، تصلب الشرايين، داء أديسون، الإجهاد البدني، وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة في حدوث هذه الحالة. كما أن انخفاض حجم الدم بسبب النزيف أو قصور الغدة الدرقية يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على ضغط الدم.

الأعراض والأضرار

تظهر على المرأة الحامل عدة أعراض تشير إلى انخفاض ضغط الدم، مثل ألم وصداع في الرأس، دوار عند الوقوف، والإغماء. قد تعاني الحامل أيضًا من صعوبة في التركيز، عدم وضوح الرؤية، سرعة في التنفس، شحوب البشرة، الاكتئاب، برودة ورطوبة الجلد، الشعور بالعطش، وتصلب الرقبة. إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل صحيح، فقد تؤدي إلى أضرار جسيمة مثل زيادة الدوخة والغثيان، تلف الدماغ، اضطراب في وظيفة القلب، ضعف وظائف الكلى، فقر الدم، الإجهاض، وزيادة خطر الولادة المبكرة. كما أن انخفاض وزن الرضيع نتيجة مضاعفات ما بعد الولادة يعد من المخاطر المحتملة.

العلاج والوقاية

لعلاج انخفاض ضغط الدم، يُنصح بشرب الماء مع الملح، حيث يساعد الصوديوم في رفع ضغط الدم. يُنصح بخلط ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء. اتباع نظام غذائي متوازن مع تناول الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية الموصى بها يعد أمرًا ضروريًا. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، وتجنب الوقوف لفترات طويلة، والتمدد على الجانب بدلاً من الاستلقاء على الظهر، وارتداء الجوارب الضاغطة، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن، كلها خطوات مهمة. تناول اللبن لاحتوائه على الفيتامينات والأملاح، والجلوس عند الشعور بالإغماء، وعدم تجاهل علاج انخفاض الضغط، حيث تصبح التفاصيل الصغيرة مهمة لصحة الحامل.

من العلاجات الطبيعية المفيدة، يُعتبر الزبيب علاجًا فعالًا، حيث يُنقع (30-40) حبة من الزبيب في كوب من الماء ويُتناول في الصباح. كما يُعتبر مزيج اللوز والحليب علاجًا متاحًا في كل منزل، حيث يُنقع (5-6) حبات من اللوز في الماء طوال الليل، ثم يُقشر ويُطحن ليصبح عجينة، ثم يُضاف إلى كوب من الحليب ويُشرب كل صباح. وأيضًا يُفضل تناول كوب من عصير الجزر الطازج المحلّى بالعسل في الصباح الباكر.