تأثير ارتفاع ضغط الدم على الجنين خلال الحمل
تعاني بعض النساء من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure) خلال فترة الحمل، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على صحة كل من الأم والجنين. إذا لم يتم الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، فقد يتعرض كلاهما لمجموعة من المخاطر الصحية. هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد في تقليل فرص حدوث هذه المضاعفات، وسنستعرضها في نهاية المقال.
المشاكل المحتملة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم
من بين المشاكل المحتملة التي قد تنجم عن ارتفاع ضغط الدم، نجد ما يلي:
انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة
يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة إلى عدم حصولها على كميات كافية من الأكسجين والمواد الغذائية الأساسية. وهذا قد يؤدي إلى:
- بطء نمو الجنين داخل الرحم.
- ولادة الجنين بوزن منخفض.
- زيادة فرصة الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature birth)، مما يزيد من خطر إصابة الجنين بالعدوى ومشاكل في التنفس ومضاعفات أخرى.
انفصال المشيمة المُبكر
يُعرف انفصال المشيمة المُبكّر (بالإنجليزية: Premature abruption) بأنه انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة. قد يُسبب الانفصال الشديد نزفًا حادًا يُهدّد حياة الأم وجنينها. يُشار إلى أن مرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) تزيد من خطر الإصابة بانفصال المشيمة المبكر. وتُعتبر حالة ما قبل تسمم الحمل حالة تحدث في النصف الثاني من الحمل، حيث تتمثل بارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول وانتفاخ عام في الجسم. قد تؤثر هذه الحالة على أعضاء أخرى من الجسم أو تتطور لتسبب نوبات من التشنج، مما يؤدي إلى حالة تسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia). تُقدّر نسبة الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل بما يتراوح بين 3-6% من إجمالي حالات الحمل.
الولادة المُبكرة
تُعتبر ولادة الطفل قبل 3 أسابيع من موعد الولادة المحدد أو ولادته قبل بداية الأسبوع 37 من الحمل ولادة مبكرة. وغالبًا ما يعاني الأطفال الذين تعرضوا للولادة المبكرة من مشاكل طبية معقدة، حيث أن الولادة المبكرة تقلل من الوقت الذي يحتاجه الجنين للنمو داخل الرحم. ومع ذلك، قد تكون الولادة المبكرة ضرورية في بعض الأحيان لمنع المضاعفات التي قد تهدد حياة الجنين في حال ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
انخفاض وزن الجنين عند الولادة
قد يؤدي ارتفاع ضغط دم الحامل إلى صعوبة وصول كميات كافية من الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية لنمو الجنين. لذا قد تضطر الحامل في هذه الحالة إلى اللجوء إلى الولادة المبكرة. فيولد الطفل بوزن منخفض أي أقل من 2.25 كغ. في حالات انفصال المشيمة التي تؤدي إلى نزف شديد عند الحامل، قد تزداد فرصة ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth)، خاصةً إذا كانت المرأة الحامل قد وصلت إلى مرحلة شديدة من حالة ما قبل تسمم الحمل. يُقصد بولادة جنين ميت أن يُولد الجنين ميتًا بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل.
استراتيجيات لتجنب المضاعفات
رغم محاولات الباحثين المتواصلة، إلّا أنّهم لم يتوصلوا إلى استراتيجيات واضحة لمنع حدوث مرحلة ما قبل تسمم الحمل. وقد يوصي الطبيب بأخذ جرعة يومية منخفضة من الأسبرين بدءًا من أواخر الثلث الأول من الحمل في حال عانت الحامل من ارتفاع ضغط الدم في حمل سابق. يُعدّ اهتمام الحامل بصحتها الوسيلة الأفضل للاهتمام بصحة الجنين. وفيما يأتي ذكر لبعض الأمور التي يجب اتباعها لتجنب خطر الإصابة بالمضاعفات:
- المتابعة الدورية مع الطبيب.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة الرياضة بانتظام، بعد استشارة الطبيب.
- تجنب التوتر والضغوط النفسية.
- الامتناع عن التدخين والكحول.













