تاريخ وعلوم طب الأسنان
يُعتبر طبّ الأسنان من الفروع الطبية الحيوية التي تحظى بشعبية كبيرة بين الطلاب والطالبات في جميع أنحاء العالم، وذلك بسبب أهميته الكبيرة في معالجة الأمراض والمشاكل الصحية المتعلقة بالفم، الوجه، الأسنان، والفكّين، بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة بها. يتفرع هذا التخصص الواسع إلى مجموعة متنوعة من المجالات التي تعكس تطور هذا العلم عبر العصور.
تاريخ طبّ الأسنان
تعود أقدم عملية لحشو الأسنان إلى أكثر من ستة آلاف سنة في سلوفينيا، حيث استخدم شمع العسل كمواد حشو. كما وُجد نص سومري يعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد يصف دودة الفم المسببة للتسوّس. بالإضافة إلى ذلك، توجد أدلة تاريخية من الحضارات المصرية، الصينية، الهندية، واليابانية، حيث ذكر هوميروس دودة الفم في كتاباته. وقد تم تطبيق تجارب لعلاج كسور الفك قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، مما يدل على فهم مبكر لمشاكل الفم والفك.
في إيطاليا، تمّت ممارسة طبّ الأسنان قبل حوالي ألف وأربعمئة سنة، حيث تم تنظيف الأسنان باستخدام أحجار الصوان. كما أظهرت الأبحاث وجود أدوات بدائية في بلاد السند لعلاج الأسنان، مما يدل على فعالية هذه الأدوات في ذلك الوقت. يعتقد البعض أن أول استخدام لتقويم الأسنان كان قبل سبعمئة عامٍ قبل الميلاد، مما يبرز تطور الفهم العلمي لهيكل الأسنان.
هناك العديد من الوصفات لعلاج آلام الأسنان ومشاكلها، مثل تلك التي استخدمت في مصر القديمة. وقد دُوّنت وصفات طبية في برديات مثل هورست وإيبرس، حيث تم التأكيد في القرن السابع عشر قبل الميلاد على أن الدودة هي أحد أسباب تسوّس الأسنان. وقد كتب علماء يونانيون مثل أبقراط وأرسطو عن طرق ظهور الأسنان وكيفية علاجها، بما في ذلك أمراض اللثة وكسور الفكين.
اختصاصات طبّ الأسنان
تتعدد الاختصاصات في طبّ الأسنان حسب الجامعات والدول، ومن بين الاختصاصات الأكثر شهرة نجد:
- التعويضات السنيّة
- الجسور الثابتة
- الزراعات
- الطقوم الكاملة أو الجزئية المتحرّكة
- تشخيص تسوّس الأسنان والوقاية من انتشاره
- تبييض وتجميل الأسنان
- حشو الأسنان ومعالجة لبّها
- معالجتها بالمجهر
تُظهر هذه الاختصاصات مدى تنوع وتطور طبّ الأسنان، مما يعكس الحاجة المستمرة لتطوير المهارات والمعرفة في هذا المجال الحيوي.













