تحليل الروماتيزم: الفحوصات والتشخيص
تُعتبر الإصابة بالروماتيزم، والمعروفة أيضاً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، نتيجة لخلل في وظائف جهاز المناعة. يعاني العديد من المرضى من تدهور في حالة المفاصل خلال العامين الأولين من ظهور الأعراض. هناك مجموعة من اختبارات الدم والفحوصات التصويرية التي تُستخدم لتشخيص هذا المرض، حيث لا يوجد اختبار واحد يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل. في مراحله الأولية، قد تتشابه أعراض الروماتيزم مع أمراض أخرى مثل الذئبة والتهاب المفاصل التنكسي.
تحليل الدم للأجسام المضادة
يُعتبر تحليل الدم للأجسام المضادة من الاختبارات الأساسية في تشخيص الروماتيزم. يتم من خلاله التحقق من وجود بروتينات معينة في الدم قد تهاجم الخلايا السليمة. من المهم ملاحظة أن ارتفاع هذه البروتينات ليس دائماً مؤشراً على الإصابة. من بين الاختبارات المهمة:
- عامل الروماتويد: ارتفاع مستويات عامل الروماتويد قد يشير إلى الإصابة بالروماتيزم إذا كانت النسبة تتجاوز 20 وحدة لكل ملليمتر من الدم.
- الأجسام المضادة المقاومة للببتيد السيتروليني الحلقي: قد تظهر هذه البروتينات بتركيز أعلى من 20 وحدة لكل ملليمتر من الدم في حالات الروماتيزم.
- الجسم المضاد للنواة: يمكن أن تظهر نتائج هذا الاختبار سالبة أو موجبة.
تحليل الدم للبروتين المتفاعل-C
البروتين المتفاعل-C هو بروتين يُنتَج بواسطة الكبد، وارتفاع مستوياته لا يعني بالضرورة الإصابة بالروماتيزم، بل قد يكون نتيجة لعدوى أو اضطرابات مناعية. ومع ذلك، يُساعد هذا التحليل في تقييم شدة الحالة. يُعتبر البروتين المتفاعل-C مؤشراً على وجود التهاب في الجسم، لكنه ليس محدداً للروماتيزم فقط.
اختبار سرعة ترسب الدم واختبارات أخرى
يساعد اختبار سرعة ترسب الدم الأطباء في فهم حالة المريض، لكنه لا يُستخدم بمفرده لتشخيص الروماتيزم. في هذا الاختبار، يتم قياس سرعة ترسب كريات الدم الحمراء، حيث يشير الترسُّب السريع إلى وجود التهاب. هناك أيضاً اختبارات إضافية تُستخدم لدعم تشخيص الروماتيزم، مثل:
- العدّ الدموي الشامل: يُساعد في مراقبة فقر الدم وانخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- اختبارات الأيض الشاملة: تُستخدم لمراقبة وظائف الكبد والكلى.













