أنواع الذبحة الصدرية وأعراضها

تُعتبر الذبحة الصدرية من الحالات الطبية التي تتطلب فهماً دقيقاً لأعراضها وأنواعها المختلفة. تنقسم الذبحة الصدرية إلى عدة أنواع رئيسية، لكل منها خصائصها وأسبابها.

الذبحة الصدرية المستقرة

تحدث الذبحة الصدرية المستقرة (بالإنجليزية: Stable angina) نتيجة نقص تدفق الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى عدم حصوله على كمية كافية من الأكسجين والعناصر الغذائية. يُعتبر هذا النوع من الذبحة الأكثر شيوعاً، حيث يشعر المصاب بألم شديد وثقل في منطقة الصدر، وقد يمتد الألم إلى الكتفين والذراعين والرقبة. غالباً ما يتم تحفيز هذه الحالة عند ممارسة الأنشطة البدنية أو التعرض لضغوط نفسية. في معظم الحالات، يمكن للشخص توقع نوبة الألم عند القيام بأنشطة معينة، مما يساعده على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

الذبحة الصدرية غير المستقرة

تتميز الذبحة الصدرية غير المستقرة (بالإنجليزية: Unstable angina) بحدوثها بشكل مفاجئ حتى في أوقات الراحة، وقد لا تختفي عند الاسترخاء أو تناول الأدوية. تكون نوبات الألم في هذه الحالة أشد مقارنة بالذبحة المستقرة، وقد تستمر لفترة تصل إلى 30 دقيقة أو أكثر. من المهم مراجعة الطوارئ الطبية عند الشعور بهذه الأعراض لتفادي تطور الحالة إلى نوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart attack). يحدث هذا النوع نتيجة تشكل خثرة دموية تؤدي إلى انسداد جزئي أو كامل في أحد الشرايين المغذية للقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة.

أنواع أخرى من الذبحة الصدرية

تُعتبر ذبحة برنزميتال (بالإنجليزية: Prinzmetal angina) نوعاً نادراً من الذبحة الصدرية، حيث تحدث نتيجة تضيق الشرايين التاجية (بالإنجليزية: Coronary arteries) المسؤولة عن تغذية القلب. غالباً ما تحدث هذه الحالة في أوقات الراحة، وتكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الأصغر سناً. من العوامل التي قد تحفز الإصابة بهذا النوع نذكر: التدخين، استخدام الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، التوتر العصبي، تناول بعض الأدوية، والتعرض للطقس البارد.

أما ذبحة الأوعية الدموية الدقيقة، فتحدث نتيجة تضيق الشرايين التاجية الصغيرة، وغالباً ما تكون أشد من الأنواع الأخرى. قد يستمر الألم لفترة تزيد عن نصف ساعة، وقد يصاحبها ضيق في التنفس، تعب، إعياء، ومشاكل في النوم. هذه الأنواع المختلفة من الذبحة الصدرية تتطلب اهتماماً خاصاً وفهماً دقيقاً للتعامل معها بشكل صحيح.