تحليل الهيماتوكريت: تعريفه وأهميته
تحليل الهيماتوكريت يُعبّر عن النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء مقارنةً بحجم الدم الكلي. على سبيل المثال، إذا كانت نسبة الهيماتوكريت 25%، فهذا يعني وجود 25 ملليلتر من خلايا الدم الحمراء في كل 100 ملليلتر من الدم. يتم قياس نسبة الهيماتوكريت باستخدام طريقة الطرد المركزي، حيث تتجمع خلايا الدم الحمراء في قاع الأنبوب، ويتم قياسها بصريًا نسبةً إلى حجم الدم الكلي. ومع ذلك، غالبًا ما يتم قياس الهيماتوكريت آليًا، حيث تعتمد معظم الأجهزة على متوسط حجم الخلايا وكمية الهيموغلوبين بدلاً من القياس المباشر.
دواعي إجراء تحليل الهيماتوكريت
قد يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراء تحليل الهيماتوكريت كجزء من الفحص الدوري أو عند ظهور أعراض تشير إلى وجود اضطرابات في خلايا الدم الحمراء، مثل كثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera) وفقر الدم. تشمل أعراض كثرة الحمر الحقيقية التعرق الزائد، التعب، الحكة، الصداع، ازدواجية الرؤية، وزغللة العين. أما بالنسبة لأعراض فقر الدم، فتتضمن ألم الصدر، شحوب الجلد، ضيق التنفس، وبرودة الأطراف، والصداع، والضعف العام والإعياء، والدوخة.
نتائج تحليل الهيماتوكريت
يمكن تفسير نتائج تحليل الهيماتوكريت كما يلي: تختلف القيم الطبيعية للهيماتوكريت بناءً على عدة عوامل مثل العيش في مناطق مرتفعة، الجنس، العمر، الحمل، وطريقة إجراء التحليل. إليك بعض القيم الطبيعية للهيماتوكريت: في المناطق المرتفعة: 41-56% لدى الإناث، و45-61% لدى الذكور. الحامل: 30-46%. حديثي الولادة: 55-68%. الأطفال بعمر الشهر: 37-49%. الأطفال بعمر الثلاثة أشهر: 30-36%. الأطفال بعمر السنة: 29-41%. الأطفال بعمر العشر سنوات: 36-40%. الإناث البالغات: 38-46%. الذكور البالغين: 42-54%.
هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيماتوكريت، ومنها: أمراض الرئة، ورم الكلى، مرض كثرة الحمر الحقيقية، أمراض القلب الخلقية، والجفاف. إذا كانت نسبة الهيماتوكريت أقل من المعدل الطبيعي، فقد تشير إلى عدة مشاكل صحية، مثل: فقر الدم المنجلي، فقر الدم الانحلالي، سرطان الدم، أمراض نخاع العظم، النزيف الداخلي، الأمراض الالتهابية المزمنة، الفشل الكلوي، ونقص بعض العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك، الحديد، وفيتامين ب12.













