تركيب الأسنان وأهميتها في صحة الفم

الأسنان

تتوزع الأسنان بشكل متساوٍ في الفكين العلوي والسفلي من فم الإنسان. وهي تراكيب صلبة، حيث يولد الإنسان بدونها. ثم تبدأ الأسنان اللبنية بالظهور في الشهر السادس من عمر الإنسان تقريباً، وبعدها تبدأ هذه الأسنان بالتساقط في عمر السادسة تقريباً، لتحل محلها الأسنان الدائمة التي تبقى في الفم مدى الحياة. للأسنان أشكال متعددة، فهناك القواطع والضواحك والأنياب والأضراس، والعدد الكلي للأسنان الدائمة هو اثنان وثلاثون سناً. تساعد الأسنان على النطق السليم للأحرف، وطحن الطعام وسحقه لتسهيل بلعه، كما تعطي الإنسان مظهراً جميلاً.

تركيب الأسنان

يتكون السن بشكل رئيسي من جزأين، أحدهما يقع أسفل اللثة داخل عظام الفك ولا يمكن رؤيته، ويُدعى الجذر. تحتوي بعض الأسنان كالأضراس على أكثر من جذر واحد. والآخر يقع أعلاها وهو الجزء البارز من السن ويُدعى التاج. يختلف شكل التاج باختلاف نوع السن، فمثلاً يختلف تاج الضواحك في شكله عن تاج الأضراس. يتكون السن في داخله من عدة طبقات، وهذه الطبقات هي:

• طبقة المينا: الجزء الخارجي الظاهر والقاسي من السن، ولونها أبيض، وتتركز المعادن فيها بشكل كبير، وهي شديدة القساوة، وتعد أقسى مادة في الجسم. تتكون بشكل رئيسي من مادة هيدروكسي الاباتيت، وتغطي تاج السن فقط ولا تغطي الجذر.
• طبقة العاج: طبقة بنية مصفرّة تشكل الطبقة الوسطى من السن، تقع أسفل المينا مباشرة في التاج، وأسفل الملاط في الجذر، وتحيط باللب، وتشكل الدعم لمينا السن.
• طبقة اللب: الطبقة الداخلية من السن، تحتوي على الأعصاب التي تنقل الإحساس للدماغ من السن، والأوعية الدموية المسؤولة عن تغذيته.
• طبقة الملاط: الطبقة الخارجية لجذر السن، ولونها أصفر، تحيط بالعاج واللب في منطقة الجذر فقط.

تسوس الأسنان

عند تجمع الطعام حول السن، تقوم البكتيريا الموجودة في الفم بتحليل الطعام، مما ينتج عنه أحماض تذيب مينا السن غير المتجددة، وتسبب تسوسه على شكل ثقب أسود صغير. إذا استمر الوضع، يتوسع الثقب وتستمر طبقة المينا بالتحلل حتى تذوب، ويصل التسوس إلى عاج السن ثم إلى اللب، مما يؤدي إلى آلام شديدة في السن عند الأكل أو الشرب، مما يستوجب زيارة طبيب الأسنان. يقوم طبيب الأسنان بوضع حشوة في السن كبديل عن طبقتي المينا والعاج لحماية طبقة اللب، ولعلاج السن وإيقاف الألم. لمنع حدوث ذلك، يجب تنظيف الأسنان باستمرار باستخدام المعجون والفرشاة، بالإضافة إلى استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان، وبالتالي المحافظة على مينا الأسنان من التسوس والنخر.