جلطة القلب: تعريف، أعراض، عوامل الخطر، وعلاجها
جلطة القلب، المعروفة أيضًا بالنوبة القلبيّة أو احتشاء عضلة القلب، هي حالة مرضيّة شائعة تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأفراد. وفقًا للعديد من الدراسات، تُعتبر جلطة القلب السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم. تحدث هذه الحالة عندما يتم قطع إمداد الدم إلى القلب بشكل مفاجئ، مما يؤثر على وظائفه الحيوية.
تعريف جلطة القلب
يتلقى القلب الدم والغذاء من خلال ثلاثة شرايين رئيسية تُعرف بالشرايين التاجيّة، وغالبًا ما يحدث انسداد مفاجئ في أحد هذه الشرايين أو أكثر، مما يؤدي إلى نقص التروية. الأسباب الرئيسية تشمل تجمّع خثرة دهنية أو فضلات خلوية في الشرايين، وهو ما يُعرف بتصلب الشرايين. عندما تتعرض الأنسجة القلبيّة لنقص الأكسجين لفترة طويلة، تموت الخلايا، مما يؤدي إلى الإصابة بجلطة القلب.
أعراض جلطة القلب
تظهر معظم حالات جلطة القلب في ساعات الصباح الباكر أو بعد بذل مجهود بدني. تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد لا تظهر أعراض لدى بعض المرضى، خاصةً مرضى السكري. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- الشعور بضغط أو ثقل في وسط الصدر، وقد يمتد الألم إلى الفك أو الأسنان أو الكتف أو الذراع أو الظهر.
- ضيق في التنفس.
- الشعور بالغثيان أو ألم في البطن أو حرقة أو تقيؤ.
- التعرق المفرط.
- فقدان الوعي أو انخفاض مستوى الوعي.
عوامل تزيد فرصة الإصابة بجلطة القلب
تساهم بعض العوامل في زيادة خطر الإصابة بجلطة القلب من خلال تعزيز تكوين الخثر الدهنية. من المهم تجنب هذه العوامل قدر الإمكان، حيث أن اجتماع عدة عوامل معًا يزيد من فرص الإصابة. تشمل عوامل الخطر:
- العمر: تزداد المخاطر مع تقدم العمر، حيث يكون الرجال فوق 45 عامًا والنساء فوق 55 عامًا أكثر عرضة للإصابة.
- ارتفاع ضغط الدم: يُعتبر ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 مم زئبق، وارتفاع ضغط الدم يلحق الضرر بالأوعية الدمويّة ويساهم في حدوث تصلب الشرايين.
- السمنة: تعتبر أحد عوامل الخطر، حيث ترتبط عادةً بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وارتفاع الدهون.
- التدخين: بجميع أنواعه، يعد من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة.
- مرض السكري: يساهم ارتفاع مستوى السكر في الدم بالإصابة باختلالات الشرايين التاجيّة.
- ارتفاع مستوى الكولسترول والدهنيّات الثلاثيّة: فارتفاع مستوى الكولسترول الضار، أو ما يُسمّى بالبروتين الدهني منخفض الكثافة، على حساب الكولسترول النافع، مرتفع الكثافة، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الدهنيّات الثلاثيّة، يساهم بشكل كبير في حدوث تصلب الشرايين وجلطة القلب.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة في سن مبكرة يزيد من فرص الإصابة.
- عدم ممارسة الأنشطة البدنيّة: تعتبر قلة النشاط البدني من العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة.
- التوتر والإدمان على العقاقير المخدّرة: تلعب دورًا في زيادة المخاطر.
- أمراض المناعة الذاتيّة: مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي، حيث يهاجم جهاز المناعة أعضاء الجسم المختلفة.
يجب على الأفراد أن يكونوا واعين لهذه العوامل وأن يسعوا لتقليل المخاطر من خلال نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن التدخين.
عند ظهور أعراض جلطة القلب، يجب على المريض التوجه إلى الطوارئ فورًا لتلقي العلاج المناسب، حيث أن الوقت يلعب دورًا حاسمًا في تقليل الأضرار التي قد تلحق بالقلب.













