حركة الجنين في الشهر الثامن: ما يجب معرفته
تبدأ حركة الجنين في رحم الأم عادةً مع بداية الأسبوع الثامن من الحمل، أي في نهاية الشهر الثاني. ومع ذلك، لا تشعر الأم بحركة الجنين إلا في نهاية الشهر الرابع أو بداية الشهر الخامس. تتمثل هذه الحركة بركلات لجدار البطن من الجهة الأمامية أثناء سباحة الجنين في السائل الأمنيوسي، وتزداد قوة هذه الحركة تدريجيّاً مع زيادة حجم الجنين.
حركة الجنين في نهاية الشهر الثامن
مع اقتراب نهاية الحمل واكتمال نمو الجنين، الذي يصل وزنه إلى حوالي 2.5 كغم وطوله حوالي 50 سم، تصبح عظامه أكثر قساوة مما يزيد من قوة حركته. تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق نتيجة هذه الحركة المتزايدة. من المهم أن تراقب الأم حركة جنينها في الشهر الثامن، حيث تعتبر هذه الحركة من أهم المؤشرات على صحة الجنين. قد تضعف حركة الجنين في نهاية الشهر الثامن بسبب زيادة حجم الطفل وضيق الرحم، مما يعيق حركته. كما يمكن أن يتخذ الجنين وضعية الاستعداد للولادة، حيث يميل رأسه نحو عنق الرحم. رغم أن قلة نشاط الجنين ليست دائماً مؤشراً على وجود مشكلة، إلا أن إحساس الأم بتناقص الحركة قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحية.
عدد حركات الجنين في نهاية الشهر الثامن
عادةً ما يُقدّر عدد حركات الجنين من بداية الشهر الثامن حتى نهاية الحمل بعشر حركات يومياً. لذا، يجب على الأم متابعة الطبيب إذا شعرت بنقص أو تغير في هذه الحركات. لتحفيز الطفل على الحركة، يُنصح الأم بما يلي:
- التوقف عن القيام بأي نشاط، وتناول الوجبات الغذائية بانتظام، وشرب كمية كبيرة من المياه.
- الاستلقاء على الجانب الأيسر ومحاولة التركيز على حركة الجنين وعدّها لمدة ساعتين على الأقل.
- إذا لم تصل حركات الجنين إلى عشر حركات خلال 120 دقيقة، يجب على الحامل رؤية الطبيب فوراً.
- عدم حصول الجنين على التغذية والأكسجين اللازمين للنمو من خلال الحبل السري.
- وجود خطأ في حساب فترة الحمل.
- قلة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
- التفاف الحبل السري أو انعقاده، مع ارتفاع في ضغط دم الحامل.
- إصابة الأم بالتكلّسات الرحمية التي تقلل المساحة بين الأم والجنين.
- تدخين الأم أو شربها للكحول، وتناول المسكّنات أو الأدوية دون مراجعة الطبيب.













