سوء التغذية عند الأطفال: الأسباب والأعراض والتشخيص
يُعتبر سوء التغذية عند الأطفال من القضايا الصحية الهامة التي تؤثر على نموهم وتطورهم. يتم تقييم سوء التغذية من خلال مؤشرات عدة، منها التقزم والهزال، بالإضافة إلى زيادة الوزن أو نقصانه. يُشير مصطلح سوء التغذية إلى حالتين رئيسيتين. الأولى تحدث عندما يكون النظام الغذائي للشخص منخفضًا في مجموعة مغذيات معينة مهمة للصحة، مما يؤثر سلبًا على النمو والصحة الجسدية والمزاج. الحالة الثانية تحدث عندما لا يحصل الشخص على المغذيات بشكل متوازن، مثل اتباع نظام غذائي مرتفع بالسعرات الحرارية ولكنه منخفض في الفيتامينات والمعادن.
قد يعاني الأشخاص الذين يتبعون هذه الأنظمة الغذائية من السمنة أو زيادة الوزن، لكنهم أيضًا يعانون من سوء التغذية. الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص الذين يعيشون في الدول النامية هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من سوء التغذية.
الأطفال المعرضون لسوء التغذية
ليس الجوع هو السبب الوحيد للإصابة بسوء التغذية؛ فقد يعاني الطفل من نقص التغذية حتى مع تناول كميات كافية من الطعام. هناك عدة عوامل تساهم في ذلك، ومنها:
- عدم احتواء طعام الطفل على المواد الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن.
- معاناة الطفل من حساسية القمح، أو ما يُعرف بالداء البطني، والذي يسبب اضطرابات هضمية نتيجة بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير.
- إصابة الطفل بمرض التليّف الكيسي، مما يؤثر على امتصاص المغذيات من الطعام بسبب تأثيره على البنكرياس.
- قضاء الطفل فترة طويلة في المستشفى.
- معاناة الطفل من مشاكل في الأسنان.
- فقدان الشهية.
- تعرض الطفل لإصابات خطيرة في الرأس.
- معاناة الطفل من اضطرابات الطعام.
- الإصابة بعدوى خطيرة.
أعراض سوء التغذية عند الأطفال
يؤثر سوء التغذية على العقل والجسد، وتعتمد شدة الأثر على درجة النقص ونوع المغذيات المفقودة. ومن الأعراض الشائعة:
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة.
- ضعف جهاز المناعة، مما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
- جفاف وتقشر البشرة.
- الإصابة بانتفاخ ونزيف في اللثة.
- تسوس الأسنان.
- بطء النمو.
- ضعف الانتباه وبطء في رد الفعل.
- ضعف العضلات.
- انتفاخ المعدة.
- هشاشة العظام وسهولة تكسرها.
- بطء القدرة على التعلم.
تشخيص سوء التغذية عند الأطفال
يتم تشخيص سوء التغذية عند الأطفال من خلال قياس وزن الطفل وطوله ومقارنتهما بالمخططات التي توضح متوسط الطول والوزن المتوقع في هذا العمر. قد يظهر بعض الأطفال نمواً أبطأ من أقرانهم، مما قد يشير إلى سوء التغذية، ولكن يجب الانتباه إلى أن بعض الأطفال قد يظهرون أصغر سناً بالنسبة لأعمارهم نتيجة عوامل وراثية، ولا علاقة لذلك بالإصابة بسوء التغذية.
تتطلب عملية التشخيص تقييمًا دقيقًا من قبل مختصين في مجال التغذية والرعاية الصحية، حيث يتم استخدام أدوات قياس مختلفة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من سوء التغذية. يمكن أن تشمل هذه الأدوات قياس محيط الذراع، واختبارات الدم لتحديد مستويات الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى تقييم النظام الغذائي اليومي للطفل.
بمجرد تحديد حالة سوء التغذية، يمكن وضع خطة علاجية مناسبة تتضمن تحسين النظام الغذائي للطفل وزيادة تناول المغذيات الأساسية. من المهم أن يتم ذلك تحت إشراف مختصين لضمان تحقيق النتائج المرجوة.













