طرق تشخيص الملاريا وأعراضها
الملاريا تُعتبر من الأمراض المعدية التي تسببها طفيليات تُعرف بالبلازموديوم (plasmodium). هذه الطفيليات تدخل إلى كريات الدم الحمراء وتؤدي إلى تدميرها، مما يسبب ظهور أعراض خطيرة. ينتشر مرض الملاريا بشكل خاص في الدول ذات الظروف الصحية السيئة، حيث يُعتبر البعوض الناقل للفيروس هو الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى من المياه الملوثة إلى الإنسان بعد هطول الأمطار.
أعراض الإصابة بالملاريا
تشمل أعراض الإصابة بالملاريا ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقر الدم، وتضخم الطحال. هذه الأعراض تظهر نتيجة لتأثير الطفيليات على الجسم، حيث تتسبب في تدمير كريات الدم الحمراء وتؤدي إلى استجابة مناعية قوية.
دورة حياة الفيروس في جسم المصاب
عندما تلسع البعوضة الحاملة للفيروس شخصًا سليمًا، تقوم بإطلاق الفيروس على شكل طور (sporozoites). ينتقل الفيروس إلى الكبد حيث ينمو وينقسم داخل خلاياه. يتحول الفيروس إلى طور كيسات (schizonts) التي تحتوي على عدد كبير من الطور (sporozoites). بعد حوالي أسبوعين، تنفجر هذه الكيسات وتطلق أعدادًا كبيرة من الطور (merozoites)، التي تخترق جدران كريات الدم الحمراء وتتحول إلى طور (trophozoites). بعد ذلك، تنفجر كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى استجابة الجسم المناعية. وعندما تلسع بعوضة أخرى هذا الشخص المصاب، تأخذ الفيروس وتنقله إلى شخص سليم، مما يبدأ دورة جديدة من العدوى.
طرق تشخيص مرض الملاريا
الفحص الميكروسكوبي للدم يُعتبر من أشهر وأرخص الطرق لتشخيص الملاريا، حيث يعتمد على رؤية الطفيلي تحت المجهر. يجب أن يكون الطبيب ذو خبرة كبيرة، حيث يمكن أن تعطي بعض العينات نتائج غير دقيقة. يُفضل إجراء مسحة دموية سميكة أولاً لاكتشاف الإصابات الخفيفة، ثم المسحة الرقيقة لتحديد نوع الطفيلي. من المهم إعادة الفحص السلبي في حالة ظهور أعراض الملاريا بعد 12 ساعة.
الفحص المناعي يُستخدم لاكتشاف الآثار المناعية للطفيلي في دم المصاب. بالإضافة إلى ذلك، هناك فحوص مصلية سيرولوجية متطورة، مثل تقنية الأجسام المضادة الفلورية (IFAT)، التي تعتمد على اكتشاف الأجسام المضادة للطفيلي في دم المريض. كما تشمل الفحوصات المساعدة قياس نسبة صباغ الدم (Hb) وعدد الكريات البيضاء (WBC).
تختلف العلاجات المقدمة للمصابين بناءً على شدة الحالة ونوع الطفيلي، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى يحددها الطبيب، لذا لا يمكن تحديد طرق علاج محددة.













