أهمية الكرياتين ونقصه في الدم
يحتاج الجسم إلى العديد من العناصر الغذائية التي تساهم في بنائه وتزويده بالطاقة. من بين هذه العناصر، يأتي مركب الكرياتين؛ وهو مركب نيتروجيني عضوي يتم الحصول عليه من مصادر غذائية مثل اللحوم والأسماك. يتكون الكرياتين في الجسم من ثلاثة أحماض أمينية رئيسية: الجليسين، الأرجنين، والمثيونين. وتعتبر الكبد، البنكرياس، والكلى الأعضاء المسؤولة عن إنتاج الكرياتين.
أهمية الكرياتين
تتجلى أهمية الكرياتين في قدرته على زيادة كتلة العضلات، القوة، والطاقة. لذا، يُعتبر الكرياتين من المكملات الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها الرياضيون، خاصةً لاعبي كمال الأجسام. يتفاعل هذا المركب مع الفوسفات الموجود في الخلايا العضلية ليشكل مركب الفوسفوكرياتين، الذي يساهم في إنتاج الطاقة. كلما ارتفعت نسبة الكرياتين في الجسم، زاد حجم العضلات والوزن الإجمالي والقوة.
نقص الكرياتين
على الرغم من أن نقص الكرياتين في الدم لم يُثبت أنه يسبب آثارًا سلبية، إلا أن الشخص قد يشعر بالعطش، حيث أن الكرياتين يساعد في احتفاظ الخلايا العضلية بالماء، مما يزيد من حجمها. ومع ذلك، إذا ارتفعت نسبة الكرياتين بشكل مفرط، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل الفشل الكلوي والجفاف.
طريقة تناول الكرياتين
عند الرغبة في تناول الكرياتين، يجب الالتزام بجرعة معينة لفترة محددة. يُنصح بتناول 3 غرامات من الكرياتين يوميًا لمدة 30 يومًا. كما يُفضل تناول الكرياتين مع الكربوهيدرات، حيث يساعد ذلك في زيادة إفراز الإنسولين، مما يعزز من فعالية الكرياتين في العضلات. عند ارتفاع مستويات الكرياتين في الدم، يُفضل شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة. كما يجب الانتباه إلى أن تناول الشاي، القهوة، والمشروبات التي تحتوي على الكاكاو قد يؤثر على مستويات الكرياتين في الدم.
الكرياتينين هو مركب سام يتكون نتيجة تكسر الكرياتين في بيئة حمضية، مثل الأحماض الموجودة في المعدة. قد يسبب ارتفاع مستويات الكرياتينين في الدم أعراضًا جانبية مثل الإسهال، الصداع، ومشاكل في الكبد والكلى. عادةً ما يتواجد الكرياتينين في الكلى، نيتروجين البول، حمض اليوريك، إنزيمات الكبد، ودهون الدم.
يجب أن نكون حذرين، حيث أن الكرياتين يمكن أن يتداخل مع الاختبارات المعملية، حيث يتحول إلى كرياتينين أثناء التمثيل الغذائي. عندما ترتفع مستويات الكرياتين في الجسم، قد تكون نتائج الكرياتينين الناتج عن الكلى غير دقيقة. كما أن الكرياتين قد يؤثر سلبًا على وظائف الكلى، خاصةً لدى مرضى السكري، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي. لذلك، يُنصح مرضى الفشل الكلوي، النساء الحوامل، المرضعات، والأطفال الرضع دون سنتين بتجنب تناول الكرياتين.













