علاج التهاب القولون وأعراضه وطرق الوقاية

يُعتبر التهاب القولون حالة طبية تؤثر على الغشاء المخاطي للقولون، وهو جزء أساسي من الجهاز الهضمي، ويُعرف أيضاً بالأمعاء الغليظة. يمتد القولون من الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم، وينقسم إلى خمسة أجزاء رئيسية: المصران الأعور، القولون الصاعد، القولون المستعرض، القولون النازل، والقولون السيني. يلعب القولون دوراً حيوياً في امتصاص الماء وبعض المواد الغذائية، بالإضافة إلى تحليل المواد العضوية الموجودة في الفضلات بواسطة بكتيريا الفلورا.

عندما يتعرض الغشاء المخاطي في القولون للإصابة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى احمراره وظهور وذمة وهشاشة وتقرحات، وهو ما يُعرف بالتهاب القولون. عند إجراء الفحص المجهري، يمكن ملاحظة زيادة في عدد الخلايا الالتهابية، بالإضافة إلى تشوهات في هيكل الجدار والغشاء المخاطي للأمعاء. تجدر الإشارة إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون مقارنة بالرجال.

أعراض الإصابة بالتهاب القولون

تشمل الأعراض الشائعة للإصابة بالتهاب القولون الشعور بالألم والانتفاخ في البطن، القشعريرة، الجفاف، الإسهال مع خروج دم مع البراز، والشعور بالحاجة الملحة للتبرز. كما قد يعاني المرضى من ارتفاع درجة حرارة الجسم. في بعض الحالات، يمكن أن تتطور الحالة إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف، التقرحات في جدار القولون، إصابة القولون بالثقوب، وتضخم القولون المعروف بتضخم القولون السمي.

طرق الوقاية من الإصابة بالتهاب القولون

تتضمن طرق الوقاية من التهاب القولون شرب المياه النظيفة والمعقمة، وتجنب المياه غير النظيفة التي قد تحتوي على مسببات الالتهاب. يُنصح أيضاً بغسل اليدين باستمرار قبل تناول الطعام، والإقلاع عن التدخين.

طرق علاج التهاب القولون

تختلف طرق علاج التهاب القولون حسب حجم الإصابة وقابلية جسم المصاب على التجاوب للعلاج. من طرق العلاج تغيير النظام الغذائي، من خلال تقليل تناول الكربوهيدرات المعقدة والسكر المكرر ومنتجات اللاكتوز، والابتعاد عن المشروبات المحتوية على الكافيين مثل المشروبات الغازية والقهوة والشاي. يُنصح أيضاً بتناول المشروبات المهدئة مثل الحلبة والبابونج، والأطعمة الغنية بالألياف، والثوم كونه مطهراً للأمعاء، واللبن مرتين يومياً على معدة فارغة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب تقليل الإجهاد والضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى التهاب القولون. في الحالات التي يظهر فيها دم مع الغائط، يُنصح باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب. كما يمكن استخدام الأدوية المثبطة لمناعة الجسم، المسكنات، والأدوية المعالجة للإسهال. في الحالات المتقدمة التي تشمل الحمى وفقدان الوزن، قد يتطلب الأمر نقل المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج تحت إشراف طبي، حيث يتم إعطاؤه حقنات من الكورتيزون وبعض المضادات الحيوية. في حالات انتشار الالتهاب أو تطوره إلى سرطان، قد يكون من الضروري إجراء جراحة لاستئصال القولون.