فقدان الشهية عند الأطفال: الأسباب والعلاج
فقدان الشهية، المعروف أيضًا باسم اضطراب الأكل، هو حالة تؤثر بشكل خاص على الأطفال والمراهقين، حيث يقوم الشخص بتقليل كمية الطعام والشراب التي يتناولها. يُعتبر هذا الاضطراب شكلًا من أشكال الحرمان الذاتي، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن وجود صورة نمطية خاطئة للجسم المثالي لدى الأطفال.
أنواع فقدان الشهية عند الأطفال
يصنف الأطباء فقدان الشهية إلى نوعين رئيسيين:
- النوع المُقيّد: حيث يقوم الأطفال بتقليل كمية الطعام بشكل كبير، ويتجنبون تناول معظم الأطعمة. هذا النوع قد يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ وغير صحي.
- النوع النُهامي: في هذا النوع، يأكل الأطفال كميات كبيرة من الطعام، ثم يلجؤون إلى التقيؤ المتعمد أو استخدام الملينات لإخراج الطعام من الجسم. هذا السلوك يمكن أن يكون له آثار صحية خطيرة.
أسباب فقدان الشهية عند الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الشهية، وغالبًا ما يبدأ الأمر بنظام غذائي طبيعي ثم يتطور إلى فقدان الوزن بشكل غير صحي. من بين الأسباب المحتملة:
- عدم رضا الطفل عن وزنه وانعدام الثقة بالنفس، مما قد يدفعه إلى اتخاذ قرارات غذائية غير صحية.
- اهتمام المجتمع بالمظهر الخارجي والوزن، مما يساهم في تعزيز الضغوط النفسية على الأطفال.
- العوامل الوراثية والاضطرابات الكيميائية في الدماغ، حيث تلعب الجينات دورًا في احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب.
- التاريخ العائلي، حيث تزداد احتمالية الإصابة بفقدان الشهية إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من هذه المشكلة.
علاج فقدان الشهية العصبي
يحدد الأطباء العلاج بناءً على عدة عوامل، مثل عمر المريض وصحته العامة وتاريخه الطبي. لا توجد أدوية مثبتة لعلاج فقدان الشهية بشكل كامل، ولكن مضادات الاكتئاب قد تساعد في بعض الحالات، خاصة إذا كان فقدان الشهية مصحوبًا بقلق أو اضطرابات نفسية. الأسرة تلعب دورًا حيويًا في العلاج، حيث تساهم في التشخيص المبكر وتحفيز الطفل على الالتزام بالعلاج، مما يعزز فرص التعافي.













