فوائد المورينجا لمرضى السكر: دراسة وتحليل

لا يزال تأثير نبتة المورينجا في مكافحة مرض السكري غير واضح تمامًا، حيث توجد العديد من النتائج المتضاربة من الدراسات المختلفة. تشير بعض الأبحاث إلى أن أوراق نبات المورينجا قد تساهم في تقليل مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، فإن فوائدها لمرضى السكري تحديدًا تحتاج إلى مزيد من البحث، حيث أُجريت معظم الدراسات على حيوانات المختبر، وقليل منها كان على البشر.

من بين هذه الدراسات، دراسة صغيرة نُشرت في مجلة International Journal of Food Sciences and Nutrition، التي أشارت إلى أن إضافة المورينجا إلى الوجبات ساهمت في تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم، ولكن السبب لم يكن واضحًا. يُعتقد أن ذلك يعود إلى بعض المركبات النباتية الموجودة في نبتة المورينجا، والتي تُعرف باسم الإيزوثيوسيانات.

الدراسات المتعلقة بالمورينجا ومرض السكري

بينما أظهرت دراسة أولية أن تناول مكملات المورينجا مع دواء من نوع السلفونيليوريا لم يُسهم في تحسين مستويات السكر التراكمي في الدم. من المهم ملاحظة أن تناول نبات المورينجا قد يؤدي إلى انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يجب الانتباه ومراقبة مستويات السكر في الدم عند استخدام المورينجا. يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأعشاب أو المكملات الغذائية الجديدة.

يجب أن نكون واعين أن الأعشاب والمكملات الغذائية لا تُعتبر علاجًا لمرضى السكري، ولكنها قد تُساهم، بالإضافة إلى العلاج الدوائي، في تخفيف أعراض السكري وتقليل خطر حدوث المضاعفات.

المورينجا ومستويات السكر لدى الأصحاء

قد يرتبط تناول نبتة المورينجا بفوائد أخرى خاصة بمستويات السكر ومرض السكري. إليك بعض الدراسات التي توضح ذلك: دراسة أجريت على 90 امرأة نُشرت في مجلة Journal of Food Science and Technology عام 2014، أشارت إلى أن تناول 1.5 ملعقة صغيرة (ما يُعادل 7 غرامات) من مسحوق أوراق المورينجا على شكل شاي يوميًا لمدة ثلاثة أشهر قد يُساهم في تقليل مستويات السكر الصيامي في الدم بنسبة 13.5%.

دراسة أجريت على الفئران نُشرت في مجلة Journal of Diabetes عام 2011، أظهرت أن مستخلص نبتة المورينجا قد يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للسكري. هذه النتائج تشير إلى إمكانية استخدام المورينجا كجزء من نظام غذائي متوازن لتحسين مستويات السكر في الدم.

أضرار المورينجا لمرضى السكر

درجة أمان المورينجا يُعتبر نبات المورينجا غالبًا آمنًا عند تناول أوراقه أو ثماره أو بذوره بكميات معتدلة. بينما يُحتمل أمان تناوله كدواء لفترة قصيرة. وفيما يُحتمل عدم أمان تناول جذوره أو أزهاره أو لحائه من قبل المرأة الحامل؛ إذ إنّه قد يسبب حدوث الإجهاض. بينما يبدو أنّ تناوله من قِبل المرأة المُرضع لفترات قصيرة يُعدّ آمناً.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استخدام هذه النبتة للأطفال الرُّضع. قد يُسبب تناول المورينجا حدوث بعض الآثار الجانبيّة لدى المُصابين ببعض الأمراض. ومنها ما يأتي: مرض السكري، كما ذٌكر سابقًا؛ قد يؤدي استخدام مرضى السكري للمورينجا إلى حدوث انخفاض شديد في مستويات السكر في الدم؛ لذلك لا بُد من ضرورة مُراقبة مستويات السكر في الدم في حال تناوله.

أيضًا، يُحذر من تناول نبات المورينجا لدى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم، حيث إنّ تناوله قد يؤدي إلى انخفاض شديد في ضغط الدم لديهم، ما يتسبب بالإغماء وأعراض أخرى. كما قد يؤدي تناول المورينجا إلى تأثيرات سلبية على الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، مما يستدعي الحذر في استخدامها.