فوائد شجرة الكينا واستخداماتها الطبية

فوائد شجرة الكينا واستخداماتها الطبية
جو 24 :

شجرة الكينا، المعروفة أيضًا بالأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus)، تُعتبر من الأشجار المميزة برائحتها العطرية الفريدة. تنتمي هذه الشجرة إلى عائلة الآسيات، وتوجد منها أكثر من 300 نوع معروف، حيث يُعتبر الأوكالبتوس عريض الورق (بالإنجليزية: Blue Gum tree) من أشهر هذه الأنواع، وينمو بشكل رئيسي في أستراليا وتاسمانيا. تُستخدم شجرة الكينا في العديد من التطبيقات، بما في ذلك صناعة بعض الأدوية التي تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية، كما تدخل في تصنيع بعض المنظفات ومعطرات الجو.

الفوائد الصحية لشجرة الكينا

تُعتبر شجرة الكينا من الأشجار التي يُعتقد أنها تمتلك خصائص طبية عديدة، على الرغم من أن الدراسات لم تؤكد جميع هذه الفوائد. من بين الفوائد المعروفة:

خصائص مضادة للميكروبات

تشير دراسة أُجريت في عام 2016 في صربيا إلى أن الزيت العطري للكينا يمكن أن يتفاعل بشكل إيجابي مع المضادات الحيوية، مما قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لبعض أنواع العدوى. كما أظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة الأحياء الدقيقة الإكلينيكي والعدوى (بالإنجليزية: Clinical Microbiology & Infection) أن زيت الكينا يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا في الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك المستدمية النزلية (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae) التي تسبب العدوى.

التخفيف من أعراض نزلات البرد

يمكن أن يُساعد استخدام أوراق الكينا الطازجة للغرغرة في تخفيف التهاب الحلق والقصبات والجيوب الأنفية. كما أن استنشاق زيت الكينا قد يُخفف من احتقان الأنف ويساعد في تقليل البلغم، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد.

تحسين صحة الفم والأسنان

تشير الدراسات إلى أن الكينا تحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، مما يجعلها فعالة كغسول للفم. حيث يمكن أن تُساعد في مكافحة البكتيريا المسببة للتسوس والتهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis).

خصائص أخرى لشجرة الكينا

إلى جانب الفوائد الصحية، يُظهر الكينا خصائص أخرى قد تكون مفيدة في مجالات مختلفة:

خصائص مضادة للفطريات

أظهرت دراسة أُجريت في جامعة ميريلاند أن الكينا يمكن أن تُستخدم لعلاج العدوى الفطرية وجروح الجلد. هذه الخصائص تجعلها خيارًا محتملاً في معالجة بعض الحالات الجلدية.

خصائص طاردة للحشرات

منذ عام 1948، أصبح زيت الكينا يُستخدم رسميًا كمبيد حشري في الولايات المتحدة. كما أظهرت دراسة أُجريت في الهند عام 2012 أن زيت الكينا يمكن أن يكون خيارًا صديقًا للبيئة للتخلص من الذباب المنزلي (بالإنجليزية: Houseflies).

التخفيف من الألم

تشير الدراسات إلى أن زيت الكينا يمتلك خصائص مسكنة للألم، بالإضافة إلى أن مستخلصاته تُخفف الآلام. هناك دواء يُستخدم بشكل تطبيقي ويحتوي على الكينا يسمى ساليسيلات الميثيل (بالإنجليزية: Methyl salicylate) يمكن أن يُستخدم لعلاج آلام المفاصل والعضلات الناتجة عن التهاب المفاصل، أو آلام الظهر، أو الكدمات، أو التواء المفاصل.

تعزيز صحة الجهاز المناعي

أشار الباحثون إلى أن الكينا يمكن أن تحفز من الاستجابة المناعية لخلايا البلعمية (بالإنجليزية: Phagocyte) ضد مسببات المرض، وذلك بحسب دراسات تم إجراؤها على الحيوانات. كما أن لها القدرة على المساعدة في التخفيف من العديد من الحالات الأخرى، مثل التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) لامتلاكها خصائص مضادة للالتهابات، وأيضًا في حالات القرحة، القرحة الباردة (بالإنجليزية: Cold Sore)، وأمراض المثانة والحمى.

أضرار شجرة الكينا ومحاذير استخدامها

على الرغم من فوائد شجرة الكينا، إلا أن هناك بعض المحاذير المتعلقة باستخدامها. يُعد تناول الكينا بالكميات الموجودة في الغذاء أمرًا آمنًا، ولكن ليس هناك معلومات تحدد سلامة استخدام مستخلصات أوراقه كمكمل غذائي بكميات كبيرة. كما أن الزيت المستخرج منه يُعد آمنًا عند وضعه على الجلد دون تخفيفه، ولكنه قد لا يكون آمنًا عند تناوله دون تخفيفه؛ حيث إن تناول 3.5 مللترات من الزيت غير المخفف يمكن أن يسبب الوفاة.

قد تظهر بعض أعراض التسمم على الأشخاص الذين يتناولون زيته، ومن هذه الأعراض الألم في المعدة، وضعف العضلات، والشعور بالحرق، والدوخة، وتضيق حدقة العين، والشعور بالاختناق. بالإضافة إلى أنه قد يسبب الإسهال، والتقيؤ، والغثيان.

هناك بعض الأشخاص الذين يُحذّرون من تناول الكينا، ونذكر منهم:

الحامل والمرضع

يُعد استخدام الكينا بالكميات الموجودة في الغذاء أمرًا آمنًا في فترة الحمل والرضاعة، إلا أنه يُوصى بتجنب زيت الكينا في هذه الفترة، فليس هناك دراسات تحدد سلامة استخدامه.

الأطفال

يُعد تناول زيت الكينا أو وضعه على الجلد أمرًا غير آمن للأطفال، وليس هناك معلومات تحدد سلامة استخدام أوراقه. ولذلك، يجب تجنب تناول كميات أكبر من تلك الموجودة في الغذاء.

التفاعلية المتصالبة

الأشخاص الذين يعانون من حساسية زيت شجرة الشاي يمكن أن يصابوا أيضًا بحساسية زيت الكينا، وذلك لوجود العديد من المركبات المتشابهة في هذين النوعين من الزيوت العطرية.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news