فوائد مياه العيون الحارة للصحة والعلاج

تتميز باطن الأرض بدرجات حرارة مرتفعة، حيث تحتوي على معادن متنوعة تتغلغل في الصخور. تعتبر المياه الجوفية العذبة من أهم مصادر المياه التي يعتمد عليها الإنسان، بالإضافة إلى المياه الحارة التي تتدفق عبر شقوق الصخور على شكل عيون. نظراً للفوائد الصحية العديدة التي تقدمها المياه الحارة، أصبحت وجهة مفضلة للسياحة العلاجية.

تتواجد العديد من عيون المياه الحارة الكبريتية في مختلف أنحاء العالم، وتختلف في نسبة محتواها الكبريتي. إذا كانت نسبة الكبريت غراماً واحداً أو أقل، يصنف الماء كمياه معدنية. لذا، من المهم تسليط الضوء على فوائد مياه العيون الحارة.

فوائد مياه العيون الحارة

استرخاء عضلات الجسم

يساعد الاستحمام في المياه الحارة على استرخاء عضلات الجسم، بفضل وجود كبريت الهيدروجين الذي يرفع درجة حرارة المياه. كما أن الأوعية الدموية تتوسع، مما يجعلها علاجاً فعالاً لأمراض الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي ومرض الربو. يعتبر الاستحمام بالمياه الحارة وسيلة مثالية لتخفيف التوتر والضغط النفسي، حيث يعمل على تحسين الحالة المزاجية.

مكافحة أمراض القلب

تعمل المياه الحارة على زيادة نبضات القلب وتعزيز عمليات الأيض. لذا، يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المنخفض توخي الحذر عند استخدام هذه المياه. تعتبر المياه الحارة مفيدة في تحسين الدورة الدموية، مما يساهم في الوقاية من بعض الأمراض القلبية.

علاج أمراض المفاصل والروماتيزم

تساعد المياه الحارة في علاج أمراض المفاصل والروماتيزم، بالإضافة إلى التهابات الأعصاب والأمراض الجلدية مثل الإكزيما وحب الشباب. كما تنشط الكولاجين في البشرة، مما يساعد على شد الجلد وتقليل الترهلات. تحتوي المياه الحارة على معادن مفيدة مثل الكالسيوم، مما يجعلها فعالة في علاج الكسور العظمية وحالات نقص فيتامين د والتشنجات العضلية.

تحتوي المياه الحارة أيضاً على المنغنيز الذي يساعد في خفض مستوى السكر لدى مرضى السكري، وتعتبر المياه الكبريتية من العلاجات الفعالة لمقاومة الأورام السرطانية. كما تعزز مناعة الجسم بفضل احتوائها على الزنك والسيلينيوم، مما يحسن وظائف الكبد والبنكرياس. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على النحاس الذي يساعد في معالجة فقر الدم.

تستخدم المياه الحارة في علاج الشلل بأنواعه، بالإضافة إلى علاج داء النقرس المزمن. يُفضل الاستحمام بالمياه الكبريتية لمدة تتراوح بين عشرة إلى عشرين دقيقة، مع الحفاظ على درجة حرارة تتراوح بين 37 إلى 39 درجة مئوية. بعد الاستحمام، يُنصح بأخذ حمام ساخن من المياه العادية لتنظيف الجسم من رائحة الكبريت الكريهة وتفتيح مسام الجلد.