فيتامين K2: أهميته وفوائده الصحية

فيتامين K2: أهميته وفوائده الصحية
جو 24 :

فيتامين K2 هو أحد أشكال فيتامين ك، الذي يلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الحيوية في الجسم. يُعتبر هذا الفيتامين ضروريًا لتخثر الدم، حيث يساهم في تفعيل البروتينات المهمة التي تساعد في هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك، يُعزز فيتامين K2 صحة القلب والعظام، مما يجعله عنصرًا غذائيًا مهمًا يجب تضمينه في النظام الغذائي.

أنواع فيتامين K

يتواجد فيتامين ك في عدة أشكال، حيث يُعتبر فيتامين K1 (بالإنجليزية: K1) الشكل الأساسي لهذا الفيتامين. بينما فيتامين K2 (بالإنجليزية: K2) يمتلك عدة أنواع فرعية تُعرف بالميناكينون (بالإنجليزية: Menaquinones) أو اختصارًا بـ MKs. وقد أُعطيت هذه الأنواع أرقامًا من MK-4 إلى MK-13، مما يدل على تنوعها واختلافاتها في التركيب الكيميائي.

يُعتبر فيتامين K1، المعروف أيضًا بالفايتوميناديون (بالإنجليزية: Phytonadione) أو الفايلوكوينون (بالإنجليزية: Phylloquinone)، الشكل الوحيد من أشكال فيتامين ك الذي يتوفر بشكل طبيعي في النباتات، وخاصة في الخضروات ذات الأوراق الخضراء. يُمكن لجسم الإنسان استخدام فيتامين K1 مباشرة، أو تحويله إلى فيتامين K2 من نظيره MK-4.

أما فيتامين K2، فيتم إنتاجه بواسطة البكتيريا الموجودة في المسالك المعوية، وتنتج هذه البكتيريا عدة نظائر منه. هناك أيضًا فيتامين K3 (بالإنجليزية: K3) المعروف باسم الميناديون (بالإنجليزية: Menadione)، وهو الشكل الاصطناعي الذائب في الماء من فيتامين ك، والذي يمكن تحويله إلى فيتامين K2 في الأمعاء بفعل الإنزيمات الموجودة في أنسجة الثدييات.

الاختلافات بين فيتامين K1 وK2

تُظهر الأبحاث أن فيتامين K1 يُعتبر أقل امتصاصًا من فيتامين K2، مما قد يؤدي إلى وجود تأثيرات مختلفة على الصحة. يُشير ذلك إلى أن الاختلاف في الامتصاص ومستوى تنقل الفيتامينات في أنسجة الجسم المختلفة يمكن أن يؤثر على فعالية كل منهما. وفقًا لمراجعة نُشرت في عام 2019 في مجلة International Journal of Molecular Science، يُعتبر MK-7 من بين جميع نظائر فيتامين K2 الأكثر امتصاصًا، حيث يُعتقد أنه الأكثر توافرًا حيويًا. كما أن مدى امتصاص هذا النظير يزيد بمعدل 10 أضعاف عن امتصاص فيتامين K1.

تشير دراسة نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2013 إلى أن فيتامين K2، كونه من الفيتامينات الذائبة في الدهون، يتوفر في معظم الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من الدهون، مما يجعل امتصاصه أفضل من فيتامين K1. وبالتالي، فإن فيتامين K2 الذي يتوفر في المنتجات الحيوانية والأغذية المخمرة يرتفع في أعضاء اللحوم ومنتجات الحليب، حيث تكون هذه الأغذية غنية بالدهون.

مصادر فيتامين K2

تتعدد مصادر فيتامين K2 الغذائية، حيث تشمل:

  • مخلل الملفوف.
  • منتجات الألبان، وخاصة الجبن الصلب أو الجاف مثل جبن البارميزان.
  • الكبدة وأعضاء اللحوم الأخرى.
  • اللحم البقري.
  • صفار البيض.
  • الدجاج.
  • الأسماك الدهنية، مثل السلمون.

تُعتبر هذه الأطعمة من المصادر الغنية بفيتامين K2، مما يُساهم في تعزيز مستويات هذا الفيتامين في الجسم.

مكملات فيتامين K

تتوفر مكملات فيتامين K بعدة أشكال، بما في ذلك فيتامين K1، مثل الفايلوكوينون أو الفايتوميناديون، وهو الشكل الاصطناعي من هذا الفيتامين. كما تتوفر مكملات فيتامين K2، مثل MK-4 أو MK-7. من الجدير بالذكر أن فيتامين K3 لا يُستخدم في المكملات الغذائية أو الأغذية المدعمة، حيث أظهرت الدراسات المخبرية أنه يُسبب تلفًا في خلايا الكبد.

تُظهر الأبحاث أن الفوائد المحتملة لفيتامين K2 ما زالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها، ولكن هناك اهتمامًا متزايدًا في هذا المجال. من المهم أن يتم تضمين فيتامين K2 في النظام الغذائي لتحقيق الفوائد الصحية المحتملة.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news