مرض الطاعون: الأعراض، طرق الانتقال، والعلاج
يُعتبر الطاعون من الأمراض المعدية القاتلة التي تسببها بكتيريا إنتروبكتريسا، وتحديدًا البكتيريا القضيبيّة يرسينيّة طاعونيّة. استمر هذا المرض حتى عام 2007 كأحد الأمراض الوبائية الثلاث التي يجب الإبلاغ عنها إلى منظمة الصحة العالمية. وقد أطلق على هذا المرض عدة أسماء مثل الموت الأسود والطاعون الأسود، نظرًا لكونه الوباء الأكثر تدميرًا الذي أودى بحياة العديد من البشر عبر التاريخ. ولا يزال هذا المرض موجودًا في بعض دول العالم حتى يومنا هذا.
طرق انتقال عدوى الطاعون
تنتقل البكتيريا المسببة للطاعون إلى الأشخاص غير المصابين بطرق متعددة، منها:
- القطيرات: تصل إلى الشخص السليم عبر السعال أو العطس من شخص مصاب.
- الاتصال المباشر: من خلال اللمس أو الاتصال الجنسي.
- الاتصال غير المباشر: عن طريق لمس أدوات أو أسطح ملوثة.
- الانتقال في الهواء: خاصة إذا كانت الكائنات الدقيقة قادرة على البقاء في الهواء لفترات طويلة.
- تناول الأغذية أو المياه الملوثة: حيث يمكن أن تنتقل العدوى عبر تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بالفيروس.
- انتقال الكائنات الدقيقة عبر الحشرات: تتواجد اليرسينية الطاعونية بشكل كبير في المستودعات الحيوانية، خصوصًا في الأماكن التي تكثر فيها القوارض.
أما الطاعون الدبلي، فيسببه البراغيث التي تنتشر في الفئران، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الفئران هي السبب الرئيسي للمرض، لكن في الحقيقة، الفئران هم أول ضحايا الطاعون.
التحصين ضد الطاعون
يُعتبر الطاعون نادرًا في العديد من المناطق حول العالم، لذا لا توجد حاجة لأخذ مطعوم روتيني ضد المرض، باستثناء بعض المناطق التي ينتشر فيها. يوصي مركز السيطرة على الأمراض بإعطاء المطعوم لبعض الفئات، مثل:
- العاملون في المختبرات الميدانية: الذين يتعاملون مع الكائنات اليرسينية الطاعونية.
- العاملون في التجارب الهوائية: في المناطق التي تنتشر فيها اليرسينية الطاعونية.
- العاملون الميدانيون: في أماكن انتشار الطاعون نتيجة اختلاطهم بالحيوانات.
العلاج من الطاعون
يتم علاج مرض الطاعون من خلال إعطاء المصابين بالمضادات الحيوية، وتزداد فرص نجاح العلاج كلما تم الكشف عن المرض مبكرًا. نظرًا للأعراض الجانبية المحتملة للمضادات الحيوية على العظام على المدى الطويل، فإنها تُعطى فقط في الحالات المستعصية. تُعتبر مكافحة البراغيث والقوارض من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها من قبل الهيئات الصحية للحد من ظهور المرض وانتشاره. في حال ظهور المرض، يجب عزل المصابين به في أماكن خاصة في المستشفيات حتى وصولهم للشفاء التام. بالإضافة إلى ذلك، يجب تطهير المكان من إفرازات المريض عن طريق حرق متعلقاته.
لمزيدٍ من الوقاية، يتم عزل المخالطين للمصاب بشكلٍ مباشر وغير مباشر، وفحصهم عن طريق أخذ عينات من الدم. كما يتم تحصينهم عن طريق إعطائهم لقاحات ضدّ المرض. في أنواع أخرى من الطاعون، مثل الطاعون الرئوي، يتم عزل المحيطين بشكلٍ إجباري لفترةٍ زمنية تبلغ العشرة أيام.













